اسم الکتاب : العجاب في بيان الأسباب المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 226
سورة البقرة:
1- قوله ز تعالى: {الم} .
قال شيخ شيوخنا أبو حيان[1] في "البحر"[2]: "قال قوم: إن المشركين لما أعرضوا عن سماع القرآن نزلت ليستغربوا ذلك فيفتحون لها أسماعهم فيستمعون القرآن لتجب عليهم الحجة"[3]. قلت: وقد حكى نحو ذلك أبو جعفر الطبري[4]، وتبعه ابن عطية[5] حيث جمع الاختلاف في المراد بالحروف المقطعة أول السور[6]. [1] هو الإمام العلامة ذو الفنون حجة العرب: محمد بن يوسف الأندلسي قال الذهبي: "عالم الديار المصرية وصاحب التصانيف البديعة ولد سنة "654هـ" وتوفي في القاهرة سنة "745" انظر "المعجم المختص بالمحدثين" "ص267-268" وترجمه الحافظ في "الدرر الكامنة" "5/ 70-76".
2 "البحر المحيط" "1/ 34" وهو من مروياته انظر كتابه "المعجم المفهرس" "ص346" من المخطوط. [3] ثم قال في "1/ 35": "والذي أذهب إليه أن هذه الحروف التي في فواتح السور هو المتشابه الذي استأثر الله بعلمه، وسائر كلامه تعالى محكم، وإلى هذا ذهب أبو محمد علي بن أحمد اليزيدي وهو قول الشعبي والثوري وجماعة من المحدثين ... " وهذه الأسماء أخذها من "المحرر الوجيز" لابن عطية "1/ 138" ولم يشر، اكتفاء بما قاله في مقدمته من اعتماده عليه. [4] انظر تفسيره "1/ 210". [5] هو الإمام العلامة شيخ المفسرين أبو محمد عبد الحق بن أبي بكر غالب المحاربي الغزناطي مولده سنة "480" ووفاته سنة "541" انظر ترجمته في "السير للذهبي" "19/ 587-288" ولابن تيمية كلام على تفسيره "المحرر الوجيز" انظره في الفتاوى "113/ 361 و388". وهو مرويات الحافظ انظر "المعجم المفهرس" "ص345". [6] انظر "المحرر الوجيز" "1/ 140" وقد ذكر في تفسيرها اثني عشر قولًا، المذكور هنا آخرها ولا بد من القول أن سورًا كثيرة نزلت بمكة تبدأ بالحروف المقطعة، وليست البقرة أول سورة تبدأ بذلك، وإذا كان هذا القول يصح على تلك السور فإنه لا يصح هنا والله أعلم.
اسم الکتاب : العجاب في بيان الأسباب المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 226