اسم الکتاب : السؤال في القرآن الكريم وأثره في التربية والتعليم المؤلف : ضليمي، أحمد الجزء : 1 صفحة : 266
فهم الذين يستطيعون أن يحلوا العقد، ويعالجوا العضل من المسائل والعويص من القضايا"[1].
وقد استعمل السؤال في القرآن لزيادة طمأنة الرسول صلى الله عليه وسلم بشأن نبوته ورسالته وذلك بسؤال أهل التوراة والإنجيل عن وجود هذه الحقيقة في كتبهم[2]. قال تعالى: {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَأُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} [3].
ومرة ثالثة يوجه القرآن الكريم إلى أخذ الحقائق من أهلها العارفين بها[4] ويكون أقرب الطرق وأصدقها في ذلك هو السؤال، قال تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً} [5]. [1] د. يوسف القرضاوي: العقل والعلم في القرآن الكريم؛ ص:212. [2] تفسير الطبري: م: 7، ج: 11، ص:168. [3] سورة يونس: آية: 94. [4] تفسير القرطبي: م:7، ج: 13، ص: 63. [5] سورة الفرقان: آية: 58، 59. ثانياً: السؤال في قصة موسى والخضر عليهما السلام
لقد كان السؤال في هذه القصة من أهم طرق التعلم ووسائله، وقد حقق السؤال الكثير من الفوائد والإيجابيات، نبين بعضها في هذا الجزء من البحث، ونبين البعض الآخر في مكانها المناسب من البحث.
وقد تكرر استعمال السؤال مرات عديدة في هذه القصة، وكان استعماله فيها جميعها استعمالاً راشداً وموفقاً
اسم الکتاب : السؤال في القرآن الكريم وأثره في التربية والتعليم المؤلف : ضليمي، أحمد الجزء : 1 صفحة : 266