اسم الکتاب : الحجة في القراءات السبع المؤلف : ابن خالَوَيْه الجزء : 1 صفحة : 352
ومن سورة السائل (المعارج)
قوله تعالى: سَأَلَ سائِلٌ [1]. يقرءان بإثبات الهمز وطرحه. فالحجة لمن همز: أنه أتى به على الأصل. والحجة لمن ترك الهمز: أنه أراد: التخفيف، ويحتمل أن يكون أراد الفعل الماضي من «السيل» فلم يهمزه، وهمز الاسم، لأنه جعله اسم الفاعل أو اسم واد في جهنم كما قال تعالى: فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا [2] فيكون الباء في القراءة الأولى بمعنى: «عن» وفي الثانية بمعنى: «الباء» لإيصال الفعل فأما همز «سائل» فواجب من الوجهين.
قوله تعالى: نَزَّاعَةً لِلشَّوى [3] يقرأ بالرفع والنصب. فالحجة لمن رفع: أنه جعله بدلا من «لظى» أو أضمر لها ما يرفعها به. والحجة لمن نصب: أنه نصب على الحال أو القطع. ومعناه: أنّ «لظى» معرفة و «نزاعة» نكرة، وهما جنسان، فلمّا لم تتبع النكرة المعرفة في النعت قطعت منها فنصبت. ومعنى الحال: أنها وصف هيئة الفاعل والمفعول في حال اتصال الفعل طال أو قصر. ودليلها: إدخال «كيف» على الفعل والفاعل فيكون الحال الجواب كقولك: كيف أقبل زيد؟ فتقول: ماشيا أو راكبا وما أشبه ذلك.
فأما الشّوى: فالأطراف، وجلدة الرأس.
قوله تعالى: لِأَماناتِهِمْ [4] وبِشَهاداتِهِمْ [5]. يقرءان بالتوحيد والجمع. وقد ذكرت علله في المؤمنين [6].
قوله تعالى: يَوْمَ يَخْرُجُونَ [7]. يقرأ بضم الياء وفتحها. وقد ذكرت علله في غير موضع.
قوله تعالى: إِلى نُصُبٍ [8] يقرأ بضم النون وفتحها، وإسكان الصاد وضمّها. [1] المعارج: 1. [2] مريم: 59. [3] المعارج: 16. [4] المعارج: 32. [5] المعارج: 33. [6] انظر: 255 عند قوله تعالى: لِأَماناتِهِمْ. [7] المعارج: 43. [8] المعارج: 43.
اسم الکتاب : الحجة في القراءات السبع المؤلف : ابن خالَوَيْه الجزء : 1 صفحة : 352