اسم الکتاب : الحجة في القراءات السبع المؤلف : ابن خالَوَيْه الجزء : 1 صفحة : 284
قوله تعالى: مِنْ ضَعْفٍ [1] يقرأ بضم الضاد وفتحها. وقد ذكر وجهه في الأنفال [2] قوله تعالى: لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ [3] يقرأ بالياء والتاء على ما ذكر في أمثاله.
قوله تعالى: لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا [4] أجمع القرّاء فيه على الياء إلّا ما رواه «قنبل» عن «ابن كثير» بالنون. يخبر بذلك الله عز وجل عن نفسه بنون الملكوت.
ومن سورة لقمان
قوله تعالى: هُدىً وَرَحْمَةً [5] أجمع القراء على نصبهما على الحال. أو القطع من «الآيات» لأنها معرفة (والهدى) و (الرحمة) نكرتان، وقد تمّ الكلام دونهما إلّا ما قرأه (حمزة) بالرفع وله في ذلك وجوه: أحدها: أن يكون (هدي) مرفوعة بالابتداء، و (رحمة) معطوفة عليها و (للمحسنين) الخبر. والثاني: أن يكون بدلا من قوله:
آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ هُدىً وَرَحْمَةً، لأن (آيات الكتاب) كذلك هي، أو يكون أضمر لها مثل ما أظهر للآيات، فرفعها بذلك، لأن الآيات جامعة للهدى والرحمة.
قوله تعالى: وَيَتَّخِذَها [6] يقرأ بالرفع والنصب. فالحجة لمن رفع: أنه ردّه على قوله: يَشْتَرِي [7].
والوجه أن يضمر لها (هو) لأن الهاء والألف كناية عن (السبيل). والحجة لمن نصب: أنه ردّه على قوله: لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ، وليتّخذها هزوا.
قوله تعالى: يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ [8]، يا بُنَيَّ إِنَّها [9] يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ [10] يقرأن بالتشديد وكسر الياء، وفتحها، وبالتخفيف والإسكان. فالحجة لمن شدّد وكسر:
أنه أراد: يا بنييّ بثلاث ياءات: الأولى: ياء التصغير. والثانية: أصليّة، وهي لام الفعل. والثالثة: ياء الإضافة إلى النفس، فحذف الأخيرة اجتزاء بالكسر منها، وتخفيفا للاسم لما اجتمع فيه ثلاث ياءات. [1] الروم: 54. [2] انظر: 172. [3] الروم: 57. [4] الروم: 41. [5] لقمان: 3. [6] لقمان: 6. [7] لقمان: 6. [8] لقمان: 13. [9] لقمان: 16. [10] لقمان: 1.
اسم الکتاب : الحجة في القراءات السبع المؤلف : ابن خالَوَيْه الجزء : 1 صفحة : 284