اسم الکتاب : الحجة في القراءات السبع المؤلف : ابن خالَوَيْه الجزء : 1 صفحة : 252
قوله تعالى: قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ [1]. يقرأ بإثبات الألف على الخبر، وبطرحها على الأمر.
فإن قيل: ما وجه قوله (بالحق)؟ فقل: يريد احكم بحكمك الحقّ ثم سمّى الحكم حقّا.
قوله تعالى: عَلى ما تَصِفُونَ [2]. يقرأ بالياء والتاء. وقد تقدّمت العلة في ذلك من الغيبة والخطاب. فاعرفه إن شاء الله.
ومن سورة الحج
قوله تعالى: وَتَرَى النَّاسَ سُكارى. وَما هُمْ بِسُكارى [3] يقرءان بضم السين وإثبات الألف، وبفتحها وطرح الألف، وهما جمعان «لسكران» وسكرانة». فالحجة لمن ضم السين وأثبت الألف: أنه لما كان السّكر يضعف حركة الإنسان شبّه بكسلان وكسالى.
والحجة لمن فتح وحذف الألف: أنه لما كان السكر آفة داخلة على الإنسان شبه بمرضى وهلكى.
فإن قيل: فما وجه النفي بعد الإيجاب؟ فقل: وجهه: أنهم سكارى خوفا من العذاب وهول المطلع وما هم بسكارى كما كانوا يعهدون من الشراب في دار الدنيا.
قوله تعالى: وَلُؤْلُؤاً [4]. يقرأ بالخفض، والنّصب، وبهمزتين، وبهمزة واحدة.
فالحجة لمن خفض أنه ردّه بالواو على أول الكلام، لأن الاسم يعطف على الاسم. والحجة لمن نصب: أنه أضمر فعلا كالأول معناه: ويحلّون لؤلؤا، وسهل ذلك عليه كتابها في السّواد هاهنا وفي (الملائكة) [5] بألف. والحجة لمن همز همزتين: أنه أتى بالكلمة على أصلها. ولمن قرأه بهمزة واحدة: أنه ثقل عليه الجمع بينهما، فخفّف الكلمة بحذف إحداهما، وقد اختلف عنه في الحذف. فقيل: الأولى، وهي أثبت، وقيل: الثانية، وهي أضعف.
قوله تعالى: ثُمَّ لْيَقْضُوا [6]. يقرأ بكسر اللام وإسكانها مع ثمّ، والواو، والفاء. [1] الأنبياء: 112. [2] الأنبياء: 112. [3] الحج: 2. [4] الحج: 23. [5] فاطر: 33. [6] الحج: 29.
اسم الکتاب : الحجة في القراءات السبع المؤلف : ابن خالَوَيْه الجزء : 1 صفحة : 252