اسم الکتاب : الحجة في القراءات السبع المؤلف : ابن خالَوَيْه الجزء : 1 صفحة : 147
ثمرة وثمر. فأما التي في «الكهف» [1] فالضم إلّا ما روى من الفتح عن عاصم ومن الإسكان عن أبي عمرو.
فإن قيل: فما الفرق بينهما؟ فقل: الفرق، أن التي في «الأنعام» من أثمار الشجر، والتي في الكهف من تثمير المال لقوله بعد انقضاء وصف الجنتين: وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ [2] أي ذهب وأثاث. ودليله قوله: أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالًا [3].
قوله تعالى: وَخَرَقُوا لَهُ [4] يقرأ بتشديد الراء، وتخفيفها. وقد ذكر الفرق بين التشديد والتخفيف. فأمّا معناه فكمعنى: «اختلقوا» وتلخيصه: كذبوا. ودليله قوله:
إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ [5]. معناه إلا كذب، لأنهم قالوا ما لم يعلموا.
قوله تعالى: دَرَسْتَ [6]. يقرأ بإثبات الألف، وحذفها. فالحجة لمن أثبت الألف أنه أراد: قارأت وذاكرت غيرك فاستفدت. والحجة لمن حذفها: أنه أراد: قرأت لنفسك وعلمت. فأما من قرأه بضمّ الدال وإسكان التاء فله وجهان: أحدهما: أنه أراد:
قرئت وعلمت. وهو الوجه، والثاني أنه أراد: محيت وذهبت من قولهم: درس المنزل إذا ذهبت آثاره ومعالمه.
قوله تعالى: أَنَّها إِذا جاءَتْ [7]. يقرأ بفتح الهمزة وكسرها. فالحجة لمن فتح: أنه جعلها بمعنى (لعل) وكذلك لفظها في قراءة (عبد الله) و (أبي). والحجة لمن كسر:
أنه جعل الكلام تاما عند قوله: وَما يُشْعِرُكُمْ: وابتدأ بإنّ فكسرها.
قوله تعالى: لا يُؤْمِنُونَ [8] يقرأ بالتاء والياء. فالحجة لمن قرأ بالتاء: معنى المخاطبة.
ودليله قوله: وَما يُشْعِرُكُمْ. والحجة لمن قرأ بالياء: أنه أراد معنى الغيبة. ودليله قوله:
نُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ [9]. [1] قوله تعالى: وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ آية: 42 [2] الكهف: 34 [3] الكهف: 34 [4] الأنعام: 100 [5] ص: 7 [6] الأنعام: 105 [7] الأنعام: 109 [8] الأنعام: 109 [9] الأنعام: 110
اسم الکتاب : الحجة في القراءات السبع المؤلف : ابن خالَوَيْه الجزء : 1 صفحة : 147