responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحجة في القراءات السبع المؤلف : ابن خالَوَيْه    الجزء : 1  صفحة : 134
لنصب الفعل فلا تدخل عليه إلّا بفاصلة، إمّا ب «لا» أو بالسين، ليكون لك عوضا من التشديد، وفاصلة بينها وبين غيرها: ومنه قوله تعالى: عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى [1] أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ [2]. لم يختلف القراء في رفعه ولا النحويون أنها مخففة من الشديدة، وأنّ الأصل فيه: أنه لا يرجع، وأنه سيكون. والحجة لمن نصب: أنه جعل أن الناصبة للفعل، ولم يحل ب «لا» بينها وبين الفعل كما قال تعالى: ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ [3] وأَلَّا تَسْجُدَ [4].
قوله تعالى: بِما عَقَّدْتُمُ [5]. يقرأ بإثبات الألف وبالتخفيف، وبطرحها والتشديد.
فالحجة لمن أثبتها: أنه فعل من اثنين فما زاد. والحجة لمن خفف: أنه أراد: فعلتم ذلك من العقد. والحجة لمن شدّد: أنه أراد: أكّدتم. وقد ذكر في النساء بأبين من هذا [6].
وكذلك (قيما) و (قياما) [7] أيضا.
قوله تعالى: فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ [8]. يقرأ بالتنوين ورفع مثل. وبطرح التنوين وإضافة مثل. فالحجة لمن نون: أنه جعل قوله: فجزاء مبتدأ، وجعل قوله: (مثل) الخبر.
أو برفعه بإضمار. يريد: فعليه جزاء ويكون (مثل) بدلا من جزاء. والحجة لمن أضاف:
أنه رفعه بالابتداء، والخبر قوله: (من النعم) و (ما) هاهنا على وجهين: أحدهما:
أن يكون بمعنى: مثل الذي قتل. والثاني: أن يكون بمعنى مثل المقتول.
قوله تعالى: أَوْ كَفَّارَةٌ طَعامُ [9]. يقرأ بالتنوين ورفعهما، وبطرح التنوين والإضافة.
فالحجة لمن رفع الطعام: أنه جعله بدلا من الكفارة لأنه هي في المعنى. وهذا بدل الشيء من الشيء. وهو: هو. وفيه أنه بدل معرفة من نكرة [10]. والحجة لمن أضاف: أنه أقام

[1] المزمل: 20.
[2] طه: 89.
[3] ص: 75
[4] الأعراف: 12
[5] المائدة: 89
[6] في قوله تعالى: وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ آية 33» انظر: 98.
[7] في قوله تعالى: الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً آية 5 من سورة النساء.
[8] المائدة: 95.
[9] المائدة: 95.
[10] لأن «طعام» مضاف إلى «مساكين».
اسم الکتاب : الحجة في القراءات السبع المؤلف : ابن خالَوَيْه    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست