اسم الکتاب : التمهيد في علم التجويد المؤلف : ابن الجزري الجزء : 1 صفحة : 67
فإن قلت: أي شيء تسميها ألفاً أم همزة؟ قلت: اختلف النحويون في ذلك.
فقال الكسائي والفراء وسيبويه هي ألف، وحجتهم أن صورتها صورة الألف، فلقبت ألفاً لهذا المعنى.
وقال الأخفش هي ألف ساكنة لا حركة لها كسرت في قوله: (اهدنا) وما أشبهه لسكونها وسكون ما بعدها.
وقال رحمه الله: وضموها في نحو قوله: {اقتلوا} وشبهه لأنهم كرهوا أن يكسروها وبعدها التاء مضمومة، فينقلون من كسر إلى ضم فضموها لضم الذي بعدها.
قالوا: وهذا غلط، لأنها إذا كانت عنده ساكنة لا حركة لها فمحال أن يدخلها الابتداء، لأن العرب لا تبتدئ بساكن، ولا يجوز أن يدخل للإبتداء حرف ينوى به السكون.
وقال قطرب في ألف (اهدنا) وشبهها هي همزة كسرت فتركت.
[أي حذفت وسقطت] وهذا غلط، لأن الهمزة إذا كانت في أول كلمة ثم وصلت بشيء قبلها كانت مهموزة وصلا كما تهمز ابتداء، نحو {وأخذتم على ذلكم إصري} فالهمزة في (إصري) ثابتة في الوصل إذا كانت عندهم همزة.
اسم الکتاب : التمهيد في علم التجويد المؤلف : ابن الجزري الجزء : 1 صفحة : 67