اسم الکتاب : التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ونماذج منه المؤلف : الزهراني، أحمد بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 159
مسروق عائشة رضي الله عنها عن ما للرجل من امرأته وهي حائض؟ فقالت له: "كل شيء إلا فرجها"[1].
وفي رواية: "كل شيء إلا الجماع"[2].
وأخبرت رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم بقولها: "كان يأمرني فأغسل رأسه وأنا حائض" [3].
"وكان يتكئ في حجري وأنا حائض فيقرأ القرآن" [4].
وثبت في الصحيح عنها أنها قالت: كنت أتعرق العرق وأنا حائض فأعطيه النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فمه في الموضع الذي وضعت فمي فيه، وأشرب الشراب وأناوله فيضع فمه في الموضع الذي كنت أشرب منه [5].
وتقول رضي الله عنها: "كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نبيت في الشعار الواحد وأنا حائض طامث فإن أصابه شيء غسل مكانه لم يعده وإن أصابه- يعني ثوبه- غسل مكانه ولم يعده وصلى فيه" [6].
إنه تعامل رفيع، وحسنُ خلقٍ عظيم، يشعر الإنسان من خلاله بإنسانيته وإنه مقدر ومحترم.
ثالثاً: ضياع حقوقها وإلحاق الضرر بها
إن الله سبحانه حرّم الظلم على نفسه، وجعله بين خلقه محرماً حيث قال: "ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرماً فلا تظالموا" رواه مسلم.
وإن المرأة لاقت في حياة الجاهلية قديماً وحديثاً ألواناً وصوراً شتى من الظلم والعدوان. فمن ذلك:
1- عضلها: وهومنعها من حقها وإلحاق الضرر بها حسياً ومعنويا. [1] أخرجه ابن جرير في التفسير 4/378 وصحح إسناده أحمد شاكر. [2] أخرجه ابن جرير في التفسير 4/377 وصحح إسناده أحمد شاكر. [3] انظر صحيح مسلم كتاب الحيض باب جواز غسل الحائض رأس زوجها 1/ 244 رقم 10 و 14 و15. [4] انظر صحيح مسلم كتاب الحيض باب جواز غسل الحائض رأس زوجها 1/ 244 رقم 10 و 14 و15. [5] انظر صحيح مسلم كتاب الحيض باب جواز غسل الحائض رأس زوجها 1/ 244 رقم 10 و 14 و15. [6] رواه أبو داود في النكاح باب في إتيان الحائض ومباشرتها 2/ 621 وكذلك أخرجه في كتاب الطهارة باب في الرجل يصيب منها ما دون الجماع 1/185 والنسائي في الطهارة باب مضاجعة الحائض 1/ 150.
اسم الکتاب : التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ونماذج منه المؤلف : الزهراني، أحمد بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 159