responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التصوير القرآني للقيم الخلقية والتشريعية المؤلف : علي علي صبح    الجزء : 1  صفحة : 280
والثمار، فتحوَّلت تلك الجبال إلى زروع وثمار، وأفاض الله عليها من بركات السماء، وفي كل يوم جديد ترى بقعة جديدة عامرة بالثمار والزروع، وستظل دعوة إبراهيم باقية مباركة فيها إلى يوم القيامة، قال تعالى: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [إبراهيم: 37] ، وهذه هي القيم الأخلاقية لمهنة الزراعة التي جاء بها القرآن الكريم، أما فقه المزارعة، وباب إحياء الموات من الأرض وغير ذلك مما يتصل بالزراعة، فقد تولَّى الحديث الشريف والفقه الإسلامي شرحه بالتفصيل في نظام فريد، شهد به وبدقة إحكامه أعداء الإسلام، والفضل ما شهدت به الأعداء.

التصوير القرآني لحرفة الرعي والصيد:
والرعي والصيد من أقدم الأعمال الحرفية، التي عرفها الإنسان البدائي القديم، حيث كانت الأرض معمورة بالأعشاب والمرعى، وما عليه إلا أن يتحرك وراء الحيوان الأليف لتبتلعه الوديان المعشوشية، والسهول الممرعة، ولا زال الإنسان المتحضر في العصر الحديث، يعتمد على الرعي والصيد، فالحيوان يستخرج منه أهم غذاء للإنسان، وهو المواد "البروتينية"، والمواد "الدهنية"، فمنه تأخذ اللحوم والشحوم، واللبن والجبن، والزبد، والقشدة والسمن، وتستخدم جلودها في شتَّى الصناعات الحديثة من الأحذية، والأحزمة والحقائق وغيرها، كما كانت تستخدم قديمًا في إقامة البيوت، ومن أصوافها تُصنع أفضل أنواع الملابس الثقيلة والخفيفة، وليست حرفة الرعي وتربية الحيوان بالحرفة البدائية البدوية في العصر الحديث كما يدَّعي البعض، ولكنها أصبحت

اسم الکتاب : التصوير القرآني للقيم الخلقية والتشريعية المؤلف : علي علي صبح    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست