responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التصور الفني في القرآن المؤلف : سيد قطب    الجزء : 1  صفحة : 81
ومثله: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} .
فالقلوب كأنما تفرق مواضعها وتبلغ الحناجر حقًّا من شدة الضيق.
ومنه: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ، وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ} .
كأنما الروح شيء مجسم، يبلغ الحلقوم في حركة محسوسة.
ومنه: {إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ} .
أي ضاقت صدورهم من الحيرة والحرج، بين أن يقاتلوكم انتصارًا لقومهم، أو يقاتلوا قومهم انتصارًا لكم.
3- ويصف حالة عقلية أو معنوية؛ وهي حالة عدم الاستفادة مما يسمعه بعضهم من الهدى، وكأنهم لم يسمعوا به، أو يتصلوا اتصالًا ما. فيجعل كأنما هناك حواجز مادية تفصل بينهم وبينه.
مثل:
{إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُون} . أو {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً [1] أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا} [2]. أو {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} . أو {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُو نَ [3]، وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ

[1] أغطية.
[2] الصمم وأصله الثقل.
[3] مرفوع الرأس اضطرارًا.
اسم الکتاب : التصور الفني في القرآن المؤلف : سيد قطب    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست