اسم الکتاب : التصور الفني في القرآن المؤلف : سيد قطب الجزء : 1 صفحة : 155
بيان قدرة الله على الخوارق: كقصة خلق آدم. وقصة مولد عيسى. وقصة إبراهيم والطير الذي آب إليه بعد أن جعل على كل جبل منه جزءًا. وقصة {الَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا} .
وقد أحياه الله بعد موته مائة عام.
وبيان عاقبة الطيبة والصلاح، وعاقبة الشر والإفساد. وكقصة ابني آدم. وقصة صاحب الجنتين. وقصص بني إسرائيل بعد عصيانهم. وقصة سد مأرب. وقصة أصحاب الأخدود.
وبيان الفارق بين الحكمة الإنسانية القريبة العاجلة، والحكمة الكونية البعيدة الآجلة. كقصة موسى مع "عبد من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علمًا" وسنعرضها بالتفصيل في مناسبة أخرى.
إلى آخر هذه الأغراض الوعظية، التي كانت تساق لها القصص فتفي بمغزاها.
آثار خضوع القصة للغرض الديني:
خضعت القصة في القرآن للغرض الديني -كما أسلفنا- فترك هذا الخضوع آثارًا واضحة في طريقة عرضها، بل في مادتها. ونحن نعرض فيما يلي، أوضح هذه الآثار:
أ- لقد كان أول أثر لهذا الخضوع أن ترد القصة الواحدة -في معظم الحالات- مكررة في مواضع شتى. ولكن هذا التكرار لا يتناول القصة كلها- غالبًا- إنما هو تكرار لبعض حلقاتها، ومعظمه إشارات سريعة لموضع العبرة فيها؛ أما جسم القصة كله،
اسم الکتاب : التصور الفني في القرآن المؤلف : سيد قطب الجزء : 1 صفحة : 155