responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في إعراب القرآن المؤلف : العكبري، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 39
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَعَلَ بِمَعْنَى صَيَّرَ، فَيَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ، وَهُمَا الْأَرْضُ وَفِرَاشًا، وَمِثْلُهُ: وَالسَّمَاءَ بَنَاهَا. (وَلَكُمْ) مُتَعَلِّقٌ بِـ (جَعَلَ) ; أَيْ لِأَجْلِكُمْ. (مِنَ السَّمَاءِ) : مُتَعَلِّقٌ بِأَنْزَلَ، وَهِيَ لِابْتِدَاءِ غَايَةِ الْمَكَانِ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا. وَالتَّقْدِيرُ: مَاءً كَائِنًا مِنَ السَّمَاءِ ; فَلَمَّا قُدِّمَ الْجَارُّ صَارَ حَالًا، وَتَعَلَّقَ بِمَحْذُوفٍ، وَالْأَصْلُ فِي مَاءٍ مَوَهَ ; لِقَوْلِهِمْ: مَاهَتِ الرَّكِيَّةُ تَمُوهُ، وَفِي الْجَمْعِ أَمْوَاهٌ، فَلَمَّا تَحَرَّكَتِ الْوَاوُ وَانْفَتَحَ مَا قَبْلَهَا قُلِبَتْ أَلِفًا، ثُمَّ أَبْدَلُوا مِنَ الْهَاءِ هَمْزَةً وَلَيْسَ بِقِيَاسٍ.
(مِنَ الثَّمَرَاتِ) : مُتَعَلِّقٌ بِأَخْرَجَ، فَيَكُونُ ((مِنْ)) لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ، تَقْدِيرُهُ: رِزْقًا كَائِنًا مِنَ الثَّمَرَاتِ.
وَ (لَكُمُ) : أَيْ مِنْ أَجْلِكُمْ. وَالرِّزْقُ هُنَا بِمَعْنَى الْمَرْزُوقِ، وَلَيْسَ بِمَصْدَرٍ.
(فَلَا تَجْعَلُوا) : أَيْ لَا تُصَيِّرُوا، أَوْ لَا تُسَمُّوا، فَيَكُونُ مُتَعَدِّيًا إِلَى مَفْعُولَيْنِ.
وَالْأَنْدَادُ: جَمْعُ نِدٍّ وَنَدِيدٍ. (وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) : مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ. وَمَفْعُولُ تَعْلَمُونَ مَحْذُوفٌ ; أَيْ تَعْلَمُونَ بُطْلَانَ ذَلِكَ.
وَالِاسْمُ مِنْ أَنْتُمْ ((أَنْ)) ، وَالتَّاءُ لِلْخِطَابِ، وَالْمِيمُ لِلْجَمْعِ، وَهُمَا حَرْفَا مَعْنًى.

قَالَ تَعَالَى: (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَإِنْ كُنْتُمْ) : جَوَابُ الشَّرْطِ ((فَأْتُوا بِسُورَةٍ)) . وَ ((إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)) شَرْطٌ أَيْضًا جَوَابُهُ مَحْذُوفٌ أَغْنَى عَنْهُ جَوَابُ الشَّرْطِ الْأَوَّلِ ; أَيْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَافْعَلُوا ذَلِكَ. وَلَا تَدْخُلُ إِنِ الشَّرْطِيَّةُ عَلَى فِعْلٍ مَاضٍ فِي الْمَعْنَى ; إِلَّا عَلَى كَانَ لِكَثْرَةِ اسْتِعْمَالِهَا، وَأَنَّهَا لَا تَدُلُّ عَلَى حَدَثٍ. (

اسم الکتاب : التبيان في إعراب القرآن المؤلف : العكبري، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست