responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان في عد آي القرآن المؤلف : الداني، أبو عمرو    الجزء : 1  صفحة : 118
وَكَذَا من عد فِي مَرْيَم ( {وَاذْكُر فِي الْكتاب إِبْرَاهِيم} ) فلمشاكلته مَا قبله من قَوْله ( {مُسْتَقِيم} ) و ( {عَظِيم} ) وَمن لم يعده فلمخالفته مَا بعده من سَائِر الفواصل
وَكَذَا من عد فِي الزمر ( {فبشر عباد} ) فلانقطاع مَا بعده مِنْهُ من حَيْثُ قدره مُبْتَدأ وَجعل خَبره فِي قَوْله ( {أُولَئِكَ الَّذين هدَاهُم الله} ) وَمن لم يعده فلاتصال مَا بعده بِهِ من حَيْثُ جعله نعتا لَهُ
وَكَذَا من عد فِي الْحَدِيد ( {من قبله الْعَذَاب} ) فلكونه كلَاما مُسْتقِلّا وَلِأَن نَظِيره فِي غير ماسورة قد عد بِإِجْمَاع وَمن لم يعده فلمخالفته مَا قبله وَمَا بعده من الفواصل
وعَلى نَحْو مَا قُلْنَاهُ فِي هَذِه الْجُمْلَة يجْرِي القَوْل فِي سَائِر الْمُخْتَلف فِيهِ من الْآي فليعمل فِيهِ على مَا قُلْنَاهُ إِن شَاءَ الله
فَإِن قَالَ قَائِل لم انْعَقَد إِجْمَاع العادين على عد ( {الر} وألمر) وَقد عد أهل الْكُوفَة مِنْهُم طه وألم قيل لم يعدوا الر وألمر لما لم يكن آخرهما مشاكلا لرؤوس الْآي الَّتِي بعدهمَا فِي السُّور الَّتِي هما فِيهَا إِذْ آخرهما مَبْنِيّ على ألف سَاكِنة قبلهَا فَتْحة وَآخر آي تِلْكَ السُّور حرف مردوف بياء أَو بواو أَو بِأَلف فَلَمَّا خالفا بذلك سَائِر الْآي لم يعدا وعدوا ( {طه} ) و ( {الم} ) لما كَانَ آخرهما ومشاكلا لرؤوس الْآي الَّتِي بعدهمَا أما ( {طه} ) فبالألف المفخمة أَو الممالة وَأما ( {الم} ) فبالردف ومخرج الْحَرْف يُرِيد الْحَرْف الَّذِي هُوَ الْيَاء وَالْوَاو فَلَمَّا كَانَا كَذَلِك عدا

اسم الکتاب : البيان في عد آي القرآن المؤلف : الداني، أبو عمرو    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست