اسم الکتاب : البرهان فى تناسب سور القرآن المؤلف : ابن الزبير الغرناطي الجزء : 1 صفحة : 375
لأمرها كما ورد في قوله تعالى: "الحاقة ما الحاقة"
وقوله. تعالى: "فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78)
ثم زاد عظيم هولها إيضاحا بقوله تعالى:
(يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) .
والفراش: ما تهافت في النار من البعوض، والمبثوث المنتشر
(وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) .
والعهن: الصوف المصبوغ، وخص لإعداده للغزل، إذ لا يصبغ بخلاف الأبيض فإنه لا يلزم فيه ذلك، ثم ذكر حال الخلق في وزن الأعمال وصيرورة كل فريق ما كتب له وقدر.
سورة التكاثر
لما تقدم ذكر القارعة وعظيم أهوالها أعقب بذكر ما شغل وصد عن
الاستعداد لها وألهى عن ذكرها وهو التكاثر بالعدد والقربات والأهلين فقال: ألهاكم التكاثر"
وهو في معرض التهديد والتقريع، وقد أعقب بما يعضد ذلك
وهو قوله: "كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون " ثم قال: "كلا لو
تعلمون علم اليقين "
وحذف جواب لو، والتقدير لو تعلمون علم اليقين لما ألهاكم التكاثر،
قال - صلى الله عليه وسلم -: " لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ... الحديث)
وقوله تعالى: "لترون الجحيم "
جواب لقسم مقدر أى والله لترون الجحيم وتأكد بها التهديد وكذا ما بعد إلى آخر السورة.
اسم الکتاب : البرهان فى تناسب سور القرآن المؤلف : ابن الزبير الغرناطي الجزء : 1 صفحة : 375