اسم الکتاب : البرهان فى تناسب سور القرآن المؤلف : ابن الزبير الغرناطي الجزء : 1 صفحة : 311
ولما كان هذا قبل أن يوضح أمره يوهم نقصا وحطا، بين تعالى أنه
تجديد فتح وإعزاز منه تعالى لكلمة الإسلام فقال: "إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) .
ذكر القاضى أبو بكر بن العربي في تخليصُ التِّلخيص علماء المالكية مشيرا إلى تفاوت درجاتهم ثم قال: "وأمضاهم في النظر عزيمة وأقواهم فيه شكيمة أهل خراسان، العجم أنسابا وبلدانا العرب عقائدا وإيمانا، الذين تنجز
فيهم وعد الصادق المصدوق، وملكهم الله تعالى مقاليد التحقيق حين
أعرضت العرب عن العلوم وتولت عنها وأقبلت على الدنيا واستوثقت منها. قال أصحاب رسول - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله من هؤلاء الذين قال الله فيهم: "وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ" فأشار عليه السلام إلى سلمان وقال: "لو كان الإيمان في الثريا لناله رجال من هؤلاء". سورة الحجرات
لما وصف سبحانه عباده المصطفين من صحابة نبيه والمخصوصين بفضيلة
مشاهدته وكريم عشرته فقال: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) .
اسم الکتاب : البرهان فى تناسب سور القرآن المؤلف : ابن الزبير الغرناطي الجزء : 1 صفحة : 311