اسم الکتاب : البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة المؤلف : القاضي، عبد الفتاح الجزء : 1 صفحة : 204
كلها الأخوان وخلف سواء أكانت من ذوات الراء أم لا. وأما البصري فأمال منها ما كان من ذوات الراء وقلل ما عدا ذلك. وأما ورش فقللها جميعها يستوى في ذلك ذوات الراء وغيرها، وينبغي أن تعلم أن ورشا وأبا عمرو أمالا: ها من طه باعتبار كونه حرفا كها من كهعيص أول مريم فإن ورشا قللها وأبا عمرو أمالها لا باعتبار كون طه رأس فإنهما لا يعدانه كذلك لأنه معدود عند الكوفي فقط وورش إنما يعتبر المدني الأخير والبصري يعتبر العدد البصري كما سبق والدليل على أن إمالتهما لها من طه باعتبار كونه حرفا لا باعتبار كونه رأس آية أنهما أمالاه إمالة كبرى. فلو كانت إمالتهما له باعتبار كونه رأس آية لقللاه كما هو مذهبهما في رءوس الآي فتنبه وينبغي أن تعلم كذلك أن ما قبل همزة الوصل نحو العلى الرحمن والمنون نحو هدى لا إمالة فيه ولا تقليل إلا عند الوقف فقط ولهذا كان طوى مقللا للبصري وورش في الحالين لأنهما يقرآنه بحذف التنوين. وكان ممالا للأخوين وخلف عند الوقف فقط لأنهم يقرءونه منونا.
واعلم أن قوله تعالى: " لنريك من آياتنا الكبرى إذا وصلته باذهب يكون للسوسي حينئذ فبه الفتح والإمالة على أصله وأما إذا وقفت عليه فيكون فيه الإمالة للبصري والأصحاب والتقليل لورش كما هو معلوم.
" ما ليس برأس آية " أتاك وأتاها، لتجزى وهواه وفآلقاها وأعطى بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه. رآى بإمالة الراء والهمزة لابن ذكوان وشعبة والأخوين وخلف وبتقليلهما لورش وبإمالة الهمزة فقط للبصري وتقدم أن إمالة السوسي للراء بخلف عنه. ليست من طرق للشاطبي فلا يقرأ للسوسي بها، النار للبصري والدوري بالإمالة، ولورش بالتقليل ولا إمالة ولا تقليل لأحد في عصاي.
المدغم
" الصغير " " ويسر لي " للبصري بخلف عن الدوري. إذ تمشي وقد جئناك للبصري وهشام والأخوين وخلف. فلبثت للبصري والشامي والأخوين وأبي جعفر.
" الكبير " " فقال لأهله " نودي يا موسى، قال رب، نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت. وقد أدغم رويس هذه الثلاثة بلا خلف عنه ولتصنع على، أمك كي، قال لا. قال: ربنا، جعل لكم.
لا نخلفه " قرأ أبو جعفر بإسكان الفاء ويلزم منه حذف الصلة والباقون برفعها مع الصلة.
" سوى " قرأ الشامي وعاصم وخلف ويعقوب وحمزة بضم السين وغيرهم بكسرها.
اسم الکتاب : البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة المؤلف : القاضي، عبد الفتاح الجزء : 1 صفحة : 204