اسم الکتاب : البدهيات في القرآن الكريم المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 34
الألف، وكما ينصر المائة على المائتين ينصر الألف على الألفين"[1]. وقال نحو ذلك الزمخشري[2], وأبو يحي الأنصاري[3], والشوكاني [4].
3- وقيل: إن التكرار لمطابقة الواقع في عدد السرية والغزوة في ابتداء الإِسلام وبعد اتساع نطاقه.
وذهب إليه أبو حيان حيث قال: "ومناسبة هذه الأعداد أن فرضية الثبات أو ندبيته كان أولاً في ابتداء الإِسلام فكان العشرون تمثيلا للسرية والمائة تمثيلاً للجيش فلما اتسع نطاق الإسلام وذلك بعد زمان كان المائة تمثيلا للسرايا والألف تمثيلا للجيش" [5].
الآية الثانية: قوله تعالى: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا} [6].
فقوله {وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ} معلوم من قوله سبحانه: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ} ، فهذا يغني عن ذاك وقد عَلَّلَ المفسرين ذلك:
1- أن الآية نزلت في قومٍ من المنافقين اجتمعوا على التناجي مغايظة [1] مسائل الرازي وأجوبتها: محمد بن أبي بكر الرازي، ص 110. [2] الكشاف: الزمخشري، ج2 ص 134. [3] فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن: أبو يحي زكريا الأنصاري، ص 223. [4] فتح القدير: الشوكاني، ج2 ص 324. [5] البحر المحيط: أبو حيان، ج4 ص 517. [6] سورة المجادلة: من الآية 7.
اسم الکتاب : البدهيات في القرآن الكريم المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 34