responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصار للقرآن المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 109
وكُثيرٍ وغيره منكم بالرجعة في الدنيا، وقول الكيسانية إن محمد بن
الحنفية حيّ يرزق بجبال رضوى إلى يوم يخرج، إلى غير هذه المذاهب
والتُّرَّهات.
فإن ساغ لكم أن تدعوا مع هذه المذاهب والأقاويل أنكم من الأمة ساغ
للإسماعيلية أن تدعي أنها من أخص الأمة، ولا جوابَ عن هذا.
وليسَ لهم أيضا أن يزعُموا أنهم يعلمونَ ضرورةً من دين الرسول
وجوب هذه العبادات وتحريمَ هذه المحرمات، فإن الغالبيةَ منهم ينكرونَ
ذلك ويقولونَ إنهم لا يعلمونَ شيئاً مما قالوهُ، وكذلك من زعمَ أن الأنبياء
باقونَ تترى إلى يوم القيامة، وكل الباطنية يرونَ في هذه الأمور خِلافَ رأيهم
ويقولونَ إن الذي بُعِثَ به محمد - صلى الله عليه وسلم - هو ما هم عليه.
وليسَ لهم أيضا الاعتصامُ مما ألزمناهم بأن الأمرَ لو كانَ على ما قلناه
لظهر عن الإمام ذكرُ الفرائض الذاهبة، لأننا لا نعرف هذا الإمام، ولأنه لو
كان موجوداً لجاز أن يسكتَ عن ذلك تقْيَةً كما أمسك عن نقض أحكام أبي
بكرٍ وعمر وأظهر الإقرار بمصحف عثمان وسوع التحكيم، لأنه أيضا قد

اسم الکتاب : الانتصار للقرآن المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست