وفي قوله: {لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّه وَاليَوْمَ الآخِرَ} دليل على أهمية الاقتداء برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأنه أساس من أسس العبودية التي ينبغي أن يكون عليها من كان يرجو رضوان اللَّه والحصول على ولايته والفوز يوم القيامة.
وهذا الأصل العظيم دلت عليه نصوص كثيرة منها:
قوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [1].
وقال: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّه فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّه} [2].
وقد جمع اللَّه بين هذا الأصل - صدق المتابعة - والذي قبله الإخلاص في قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [3].
"وهذان ركنا العمل المتقبل لابد أن يكون صواباً خالصاً، فالصواب: أن يكون على السنة، وإليه الإشارة بقوله: {فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا} . [1] سورة الحشر الآية رقم (7) . [2] سورة آل عمران الآية رقم (31) . [3] سورة الكهف الآية رقم (110) .