responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله المؤلف : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 150
{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} [1] أي هذا حكم جائر لأن فيه تسوية بين المختلفين.
ومن التسوية بين المتماثلين قوله: {أَكُفّارُكُمْ خَيْرٌ مّنْ أُوْلَئِكُمْ} 2".
إلى أن قال: "والمقصود التنبيه على أن الميزان العقلي حق كما ذكر اللَّه في كتابه، وليست هي مختصة بمنطق اليونان، بل هي الأقيسة الصحيحة المتضمنة للتسوية بين المتماثلين والفرق بين المختلفين، سواء صيغ ذلك بصيغة قياس الشمول أو بصيغة قياس التمثيل"[3].
وخلاصة كلامه - رحمه اللَّه -: أن الأمثال القرآنية - ما كان منها أمثالاً تمثيلية تشبيهية تقوم على قياس التمثيل أو كان أمثالاً أنموذجية تقوم على أساس قياس الشمول - هي موازين عقلية ضمنها اللَّه كتابه توزن بها القضايا التي قد يستشكلها بعض الناس، أو الحادثة التي يحصل الخلاف والنزاع والجدال حولها، فتأتي الأمثال القائمة على مقايسة تلك الأمور على ما يشابهها لإيضاح حكمها وإلحاقها بها، أو مقايستها على ما يخالفها لبيان بعدها عنها وإزالة الشُبَه التي أوهمت قربها منها.

[1] سورة القلم الآيتان رقم (35، 36) .
2 سورة القمر الآية رقم (43) .
[3] مجموع الفتاوى، (9/243) .
اسم الکتاب : الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله المؤلف : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست