responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله المؤلف : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 143
أخرى فإِن من علمها واعتنى بها كان ذلك دليلاً على علمه وفقهه.
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه اللَّه - في قوله تعالى: {وَمَا يَعقِلهَا إِلا العَالمونَ} :
"وهذا مدح للأمثال التي يضربها، وحث على تدبرها وتعقلها، ومدح لمن يعقلها، وأنه عنوان على أنه من أهل العلم، فعلم أن من لم يعقلها ليس من العالمين، والسبب في ذلك، أن الأمثال التي يضربها اللَّه في القرآن إنما هي للأمور الكبار، والمطالب العالية، والمسائل الجليلة، فأهل العلم، يعرفون أنها أهم من غيرها، لاعتناء اللَّه بها، وحثه عباده على تعقلها، وتدبرها، فيبذلون جهدهم في معرفتها، وأما من لم يعقلها مع أهميتها، فإِن ذلك، دليل على أنه ليس من أهل العلم، لأنه إذا لم يعرف المسائل المهمة فعدم معرفته غيرها من باب أولى وأحرى، ولهذا، أكثر ما يضرب اللَّه الأمثال في أصول الدين ونحوها"[1].
وقد عدها الإمام الشافعي - رحمه اللَّه - مما يجب على المجتهد معرفته من علوم القرآن، فقال: "ثم معرفة ما ضرب فيه من الأمثال، الدوال على طاعته، المثبتة لاجتناب معصيته، وترك الغفلة عن الحفظ، والازدياد من نوافل الفضل"[2].

[1] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، (6/89) .
[2] انظر: البرهان في علوم القرآن، (1/486) .
اسم الکتاب : الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله المؤلف : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست