responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله المؤلف : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 110
الفرق بين قياس التمثيل وقياس الشمول:
أ- من جهة الأسلوب:
تقدم من تعريف قياس التمثيل وقياس الشمول أن الأول يقوم على أسلوب التشبيه، سواء بأداة من أدواته أو بغير أداة.
أما القياس الشمولي فلا يكون بأسلوب التشبيه وإنما بنصب وإبراز المعاني الكلية المشتركة المقيدة بأوصاف معلومة لدى المخاطب تشترك فيها الأفراد، ولا يتم مراد المتكلم ولا فهم المخاطب وانتفاعه إلا بمقايسة الفرع على المعاني الكلية ثم إلحاقه بها في الأحكام.
ب- من جهة إفادة الظن أو اليقين:
قال ابن تيمية - رحمه اللَّه -:
" ... بل هما في الحقيقة من جنس واحد، وقياس التمثيل الصحيح أولى بإفادة المطلوب علماً كان أو ظناً من مجرد قياس الشمول، ولهذا كان سائر العقلاء يستدلون بقياس التمثيل أكثر مما يستدلون بقياس الشمول، بل لا يصح قياس الشمول في الأمر العام إلا بتوسط قياس التمثيل"[1].
وقال أيضاً: "وحينئذ فالقياس التمثيلي أصل للقياس الشمولي، إما أن يكون سبباً في حصوله، وإِما أن يقال لا يوجد بدونه"[2].

[1] مجموع الفتاوى، (9/203) .
[2] نفس المصدر، ص (204) .
اسم الکتاب : الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله المؤلف : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست