responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن المؤلف : محمود توفيق محمد سعد    الجزء : 1  صفحة : 98
وأصحاب هذا السبيل لا يكادون يبرزون بصدورهم إلى العامة في المحافل، ولا يوهمون الناس بأنَّهم أهلُ الوصول والقبول، وأنهم يحتجبون عن الناس مخافة عليهم من أنوارهم التي تشرق من قلوبهم على أنوارهم، إنّهم إلى الخفاء بأحوالهم مع الله - سبحانه وتعالى - أقرب، إنهم يقيمون نصب أعينهم وفي قلوبهم العامرة بالخوف من الله - عز وجل - هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي رواه " مسلم "- رضي الله عنهم - بسنده عن "سعد بن أبي وقاص" - رضي الله عنهم - قال:
" سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:إنَّ اللهَ يُحِبُّ العَبْدَ التَّقِيَّ الغَنِيَّ الخَفِيّ" (مسلم: الزهد: حديث رقم:11/29)
وكلُّ عالمٍ بالكتاب والسنة عامل بهما هو على هذا الصراط المستقيم،ومن عَدَاهم فهو الضال المُضِلّ.
مقطع القول أنَّ البقاعيّ قد عنِي بحشد كثير من الأحاديث التي تدلّ على فضل الشام والترغيب في سكناه، ولم يتحرز من الموضوعة والضعيفة، وكان حريًا به، وهو المحدث أن يقتصر على ما قوي سنده ففيه متسع لمبتغاه.
***

{إنارة الفِكْرِ بِما هُوَ الحَقُّ من كَيْفِيّةِ الذِّكْر} ِ

نُسِبَ إليهِ في كشف الظنون (1/170) ومعجم المصنفين (2/278) وهدية العارفين (1/22)
حقق الكتاب "سليمان الحرش" سنة 1421 عن نسخة (أيرلند شستر يتي) ونشرته مكتبة (العبيكان) بالرياض
ألّفَ "البقاعِيّ" الكتاب في " دمشق" سنة (881) ناهيا عن المنكر، أمرًا بالمعروفٍ في شأن أحكام وآداب ذكر الله - سبحانه وتعالى - في المساجد

اسم الکتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن المؤلف : محمود توفيق محمد سعد    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست