responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن المؤلف : محمود توفيق محمد سعد    الجزء : 1  صفحة : 52
ويذهب الأستاذ " عبد القادر عطا "إلى أن التَّقاعُس عن طبع تفسير البقاعي أمرٌ مُبَيَّتٌ بليلٍ، أو عن جهالة، يقول:
" ومن العجيب أنّ إهمال هذا الجانب من الدراسات القرآنية المهمة لازال قائما لم يتقدم خطوة واحدة إلى الأمام، فعلى الرغم من أنّ مؤسسات النشر الحكومية، والخاصة دائبة على نشر الكتب التقليدية في التفسير، والتي يُغنِى بعضُها عن مجموعِها، فقد أغْلقت أبوابها في وجه أول تفسير موسوعيّ من نوعه تخصص في هذا النوع، وهو " نظم الدرر" للبقاعي، ولا حجة لهذه الدُّورِ في أنَّها تَنْشُدُ الرَّواجَ التِّجارِيّ للكتبِ، فهذا الكتابُ في الدَّرجةِ الأولَى من الرَّواجِ لعَدَمِ وُجُودِ نَظِيرٍ له بين الدارسين، ولجودته الفائقة من جهة أخرى، ولا حجة لكبار العلماء في جهلهم بهذا الكتاب، فالذي نعلمه أنَّه كان بصفة دائمة على مكتب الشيخ المراغي [يقصد شيخ الأزهر] واقتبس منه كبير من العلماء جملا صنع منها تفسيرا نسبه لنفسه، فإنْ كان حبسُ الكتاب عن الطبع ليكون مصدرا للسطو فبئس الصنيع، وإنْ كان حبسُه مع غيره تنفيذا لمخطط قصد به أن يظلّ المسلمون بين لَغَطِ التكرار المُمِلِّ لعلوم التفسير، فَيَا خَيْبَةَ المَسْعَى " (1)
ولعلَّ من أسبابِ الانصراف عن طبع هذا التفسير صعوبة القراءة فيه، فعبارته متداخلة قد تصل إلى حد المعاظلة، وغير قليلٍ من القراء لا يكاد يصبر على متابعة القراءة فيه، وقد رأيت هذا من بعضِ طلاب العلم بل من مدرسيه وشيوخه لا يكاد يصبر بل يتعلل بأَّنَّه لم يجد فيه ما يطلب!!! ، وقد غفل، فإن الذي يطلبه منه - وقد أخبرني به - مكنونٌ في تفسير " نظم الدرر" على نحوٍ قد لا تجد مِعْشارَهُ في غيره.
ظل هذا التفسير حبيسًا في خزائن المخطوطات إلى أن قيَّض له بعضَ أهل العلم بالديار الهندية فعمدوا إلى تحقيقه وطبعه ونشره في الديار الإسلامية:

(1) - تناسق الدرر للسيوطي: تقديمة: عبد القادر عطا: ص 40
اسم الکتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن المؤلف : محمود توفيق محمد سعد    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست