responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن المؤلف : محمود توفيق محمد سعد    الجزء : 1  صفحة : 301
التصريف البياني لأصول معاني الهدي في القرآن الكريم
هذان الأصلان حاضران في البيان القرآنيّ حضورًا لاتغيب أو تغيم شواهده الباهرة القاهرة
والأصل الثاني (التصريف البيانيّ) قد لقي بعض حقه من كثير من العلماء وصنِّفت فيه أسفارٌ، وقد عرف عند أهل العلم بـ" متشابه النّظم"
والحقّ أنَّ "التصريف البيانيّ" عندى أوسع مجالا من "متشابه النظم":
متشابه النظم أذهب إلى أنّه يجدر به أن يكون مصطلحا لما تشابه من البيان في علاقاته النظمية من تقديم وتأخير وفصل ووصل وذكر وحذف في بناء الجملة أو الآية أو المعقد أو السورة أي التشابه الذي مناطه السمات النَّظمية التي هي علاقات نحوية بين معاني الكلم في بناء الجملة (النظم النحوي: التركيبي) ، والذي مناطه السمات النظمية التي هي علاقات سياقية بين معاني الجمل في بناء الآية أوبين معاني الآيات في بناء المعقدأومعاني المعاقدفي بناء السورة ... (النظم السياقي: الترتيبيّ) .
والتصريف البيانيّ يشمل هذا مضمومًا إلى التشابه الذي مرده اختيار كلمة مكان أخرى (انفجرت: انبجست) (قضى: كتب) (حلف: أقسم) (خاف: خشي) (سنة: عام) (زوج: امرأة) (أنزل: نزّل) (نجّى: أنجى) ....إلخ ما هو معروف عند العلماء بالتصريف في اختيار الكلمات وصيغها
البقاعيّ ذو عناية بالغة بليغة بتدير هذا الضرب من التصريف البيانيّ (متشابه النظم) ملتزما بمنهج النظر فيما يقتضيه السياق والقصد، وهو في هذا جدير بأن تفرد له دراسة خاصة، وأن يوزان بين منهاجه في هذا ومنهاج" أبي جعفربن الزبير" في (ملاك التأويل) أو" الكرماني " في (البرهان) أو " الإسكافي " في (درَّة التنزيل) .
ومن هذا الباب ما جاء عن البقاعي في تأويل قول الله - سبحانه وتعالى -:
{ختم الله على قُلُوبِهِمْ وعَلَى سَمْعِهِمْ وعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ} (البقرة:7)
وقول الله - عز وجل -:..

اسم الکتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن المؤلف : محمود توفيق محمد سعد    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست