responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن المؤلف : محمود توفيق محمد سعد    الجزء : 1  صفحة : 104
وقد سال بعض أكابر العلماء بعض الصوفية في عصره ما حملكم على أن ْاصطلحتم على هذه الألفاظ التي يستبشع ظاهرها؟
فقال: غيرة على طريقنا هذا أن يدعيه من لا يحسنه، ويدخل فيه من ليس من أهله" (1)
هذا الحجاج من السيوطي مثير للضحك، فهو أقرب إلى اللجاجة منه إلى المجادلة بالتي هي أحسن التي حثَّ عليها القرآن العظيم، وما كان للسيوطي أن يلقى بنفسه في مثل هذا المكشوف عواره
هو يعلمُ أنَّ أهل العلم إنَّما يحكمون على أقوال الناس وأفعالهم لا ما في قلوبهم فذلك أمره إلى الله - سبحانه وتعالى - ليس لك من أخيك إلا قوله وفعله أمَّا قلبه فلربه - عز وجل -
والأقوال والأفعال هى مرآة ما في القلوب والمترجمة عنها، فلا ينطق أحد بغير اضطرار شرعي كلمة كفر وإلحاد ثمَّ يقول للناس: أشققتم عن قلبي لتحكموا علىّ بذلك؟
إنَّ الذي شقَّ عن قلبه إنما هو لسانه وقلمه، فالذي يعلن أنَّ فرعون – عليه اللعنة - مؤمن ألا يكون بهذا منكرًا صريح القرآن وقطعيه؟ سواء قال ذلك ابن عربي أو غيره، المهم قائل ذلك لاشكَّ في أن قوله هذا مقالة كفر تحتمل التأويل الراجح أو المرجوح؛ لأنّ من كان كذلك لا يؤوَّل قولُه، فما الذي يحمله على ذلك؟!!!
في فصوص الحكم: فصّ حكمة علوية في كلمة مٌوسَوِيَّة في شأن التقاط "موسى" من التابوت ومقالة امرأته عليها الرضوان:
" قٌرَّتُ عَينٍ لى ولك" (القصص:9) مبينا كيف كان موسى - عليه السلام - قرة عين فرعون.

(1) – تنبيه الغبي بتبرئة ابن عربي للسيوطي: ص 45 – ت: محمد إبراهيم سليم - 1415
اسم الکتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن المؤلف : محمود توفيق محمد سعد    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست