اسم الکتاب : الإقناع في القراءات السبع المؤلف : ابن الباذِش الجزء : 1 صفحة : 242
بنى على منزلته، سواء كان القائل به بصريا أو كوفيا.
من ذلك: {وَمَكْرَ السَّيِّئِ} في [فاطر: 43] .
قرأه حمزة بإسكان الهمزة في الوصل، وهذا على أنه استثقل حركة الإعراب فسكنها, كما تسكن حركة البناء في: إبل ونحوها، على ما قدمنا عن سيبويه.
فإذا وقف حمزة فله وجهان:
أحدهما: أن يبدل الهمزة ياء ساكنة ويثبتها[1]، فيقول: "السَّيِّيْ".
والثاني: رواه أبو عمر الدوري عن سليم عنه أنه يقف على {السَّيِّئِ} بياء ساكنة مشددة، وهذا يستحسنه أبي -رضي الله عنه- ويأخذ به.
الباقون بخفضها في الوصل وإسكانها في الوقف، ولك أن تروم الحركة.
من ذلك: {وَتَعِيَهَا} في [الحاقة: 12] .
روى الحلواني عن خلف، وخلاد عن سليم, وابن سعدان، وأبو الأقفال عبد الله بن يزيد عن سليم عن حمزة باختلاس كسرة العين فيها.
وروى أبو ربيعة والخزاعي وابن الصباح عن قنبل "وتَعْيَها" ساكنة العين.
الباقون بإشباع كسرة العين.
وفي الياء من هذا الفعل خلاف, لم أذكره لخروجه عن الغرض هنا. [1] أي: ينطق بياء مكسورة مشددة بعدها الياء الساكنة المبدلة من الهمزة "السيِّيْ". باب الهاءات:
الهاءات ست: هاء أصلية، وهاء تأنيث، وهاء هي بدل، وهاء هي عوض، وهاء سكت، وهاء ضمير المذكر، هذه طريقة المتقدمين في قسمتها.
الأول الهاء الأصلية: نحو "الله، وإله، وإلها، ونفقه، وفواكه، ووجوههم، وبرهان".
لا خلاف بين القراء فيها أنها على ما هي به، من إعراب أو بناء، كما لا خلاف بينهم
اسم الکتاب : الإقناع في القراءات السبع المؤلف : ابن الباذِش الجزء : 1 صفحة : 242