responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإقناع في القراءات السبع المؤلف : ابن الباذِش    الجزء : 1  صفحة : 204
بغير همز ولا مد، يعني: ولا تطويل مد.
وقال أبو الحسن بن الحمامي: قال لي عبد العزيز بن الواثق بالله لما قرأت عليه بغير همز وبغير مد، يعني في الأحوال الثلاثة.
وما ثبت له صورة من الهمزة في الخط مثل ما لم تثبت له صورة في الإبدال عند أبي -رضي الله عنه- نحو {مَا نَشَاءُ} في [هود: 87] ، و {الضُّعَفَاءُ} ، و {شُرَكَاءُ} ، و {مِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ} [طه: 130] ، و {مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي} [يونس: 15] وفي كلم أخر[1].
واختار القراء الوقف بين بين إيثارا لاتباع الخط، ولما جاء عن حمزة من رعايته لذلك.
وذكر الأهوازي أن بعض شيوخه كان يأخذ للجماعة بتخفيف الهمزة في هذا الفصل، وأن أبا عبد الله اللالكائي ذكر له أن ترك الهمز في ذلك في حال الرفع, والخفض إجماع من القراء.
قال أبو جعفر: وهذا لا يؤخذ به.
وإن كان الساكن ياء أو واوا مزيدتين للمد فقط أبدلت الهمزة، وأدغمتها فيها على ما قدمناه، فالياء نحو: {النَّسِيءُ} [التوبة: 37] ، و {بَرِيءٌ} [الأنعام: 19] ، و"دُرِّيء" [النور:35] على قراءته.
والواو {ثَلاثَةَ قُرُوءٍ} [البقرة: 228] وليس في القرآن غيره.
والروم والإشمام جائزان في المبدل من الهمزة؛ لأن الحركة مقدرة فيه، ولولا ذلك لم يدغم فيه الأول.
وذكر الأهوازي في {قُرُوءٍ} التخفيف من غير تشديد، وهذا يحتمل أن يريد به التخفيف بين بين على ما يذهب إليه الكوفيون، من إجراء الواو والياء مجرى الألف في ذلك، ويحتمل أن يريد به التخفيف بالنقل والحذف على إجراء الزائد مجرى الأصلي، على ما حكي عن قوم من العرب، والله أعلم. وقياسه "النسي، وبري" ولم يذكر فيه شيئا فيما أعلم.

[1] انظر كتابنا "عمدة المبتدئين في معرفة الوقف على الهمز" صدر عن الدار.
اسم الکتاب : الإقناع في القراءات السبع المؤلف : ابن الباذِش    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست