responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإقناع في القراءات السبع المؤلف : ابن الباذِش    الجزء : 1  صفحة : 199
ذكر المتطرفة:
وهي التي ليس بعدها شيء من الحروف الثابتة في الوقف.
فالمتطرفة لا بد أن تكون ساكنة؛ لأنها إن كانت متحركة في الوصل فالوقف يوجب سكونها، فأما الساكنة وصلا ووقفا لجازم أو بناء، أو لتوالي الحركات، فما قبله لا يكون ساكنا ولا متحركا بالضم, ويكون متحركا بالفتح نحو: {إِنْ يَشَأْ} ، و {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ} [النجم: 36] ، و {اقْرَأْ} [العلق: 1-3] , [الإسراء: 14] وشبهه، وبالكسر نحو {نَبِّئْ عِبَادِي} [الحجر: 49] ، و {هَيِّئْ لَنَا} [الكهف: 10] ، و {يُهَيِّئْ لَكُمْ} [الكهف: 16] ، و {مَكْرَ السَّيِّئِ} [فاطر: 43] على قراءة حمزة.
فهي في ذلك حيث وقع, تبدل ألفا وياء على حركة ما قبلها.
ولم تأت في القرآن ساكنة مضموما ما قبلها، سمعت أبا القاسم -رحمه الله- يذكر ذلك، ونحكي أنه غلط في ذلك بعض الشيوخ، ولو جاءت لخففت بالبدل واوا.
وذكر غير واحد أن حمزة يحقق الهمزة في الوقف إذا كانت ساكنة للجزم حيث وقعت، وذكر الأهوازي أنه اختيار ثعلب وابن مجاهد في قراءة حمزة.
ولم يبين الأهوازي إن كانت متطرفة أم لا، بل أطلق كلامه على المجزومة حيث وقعت.
وقال عبد الوهاب في كتاب "الوجيز": جميع من ترك الهمزة الساكنة, فإنه يبدل منها إذا انفتح ما قبلها ألفا، وإذا انضم واوا، وإذا انكسر ياء.
وأما المتحركة وصلا فما قبلها, يكون ساكنا أو متحركا.
فإن كان متحركا, فبإحدى الحركات الثلاث نحو:
{أَنْ لَا مَلْجَأَ} [التوبة: 118] و"ذرأ، وبدأ" و {مِنْ مَلْجَأٍ} [الشورى: 47] ، و"سبأ، وبنبأ, واستهزئ، وقرئ"، و {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ} [عبس: 37] ، و {مِنْ شَاطِئِ} ، و {يَسْتَهْزِئُ} [البقرة: 25] ، و"يبدئ، والبارئ"، و {إِنِ امْرُؤٌ} [النساء: 176] ، و"لؤلؤا، واللؤلؤ".

اسم الکتاب : الإقناع في القراءات السبع المؤلف : ابن الباذِش    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست