اسم الکتاب : الإقناع في القراءات السبع المؤلف : ابن الباذِش الجزء : 1 صفحة : 137
فأما المنقول بالهمزة، نحو: {فَأَجَاءَهَا} [مريم: 23] ، و {أَزَاغَ اللَّهُ} [الصف: 5] فلا خلاف أيضا في فتحه. على أني قرأت على أبي القاسم -رحمه الله- لحمزة من طريق ابن قنبي عن سليم عن حمزة {أَزَاغَ اللَّهُ} بالإمالة, وأذكر أنني كررت لفظي به عليه -رحمه الله- عند التلاوة، وكذلك قرأت عليه في غير السبعة {فَأَجَاءَهَا} ممالا.
وألف هذه الأفعال منقلب عن ياء إلا {خَافَ} وحدها, قال سيبويه: فإنها منقلبة عن واو, وقرأ بعضهم {خَافَ} يعني ممالا، قال: وأما العامة فلا يميلون ما كانت الواو فيه عينا.
السبب الخامس: الإمالة للإمالة
قال سيبويه: "وقال ناس: رأيت عمادا، فأمالوا للإمالة، كما أمالوا للكسرة".
قال: "وقالوا: معزانا في قول من قال: عمادا، فأمالهما جميعا، وذا قياس".
قال أبو جعفر: ما أميل لأجل الإمالة مما اختلف فيه القراء لا يخلو من أن يكون فعلا أو اسما.
فالفعل ثلاث كلم: "رأى، ونأى، وتراءى".
فأما {رَأَى} فلا يخلو أن تلقاه ألف الوصل، وأن لا تلقاه.
فإن لم تلقه, فجملة ما جاء منه ستة عشر موضعا، أولها في [الأنعام: 76] {رَأى كَوْكَبًا} وفي [هود: 70] {رَأى أَيْدِيَهُمْ} ، وفي [يوسف: 24، 28] "لَوْلا أَن رَّأَى"، و {فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ} ، وفي [طه: 10] {رَأَى نَارًا} ، وفي [الأنبياء: 36] {وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا} وفي [النمل: 10، 40] {فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ} ، {فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ} ، وفي [القصص: 31] {فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ} ، وفي [فاطر: 8] {فَرَآهُ حَسَنًا} ، وفي [الصافات: 55] {فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ} ، وفي [النجم: 11، 13، 18] {مَا رَأَى} ، {وَلَقَدْ رَآهُ} ، و {َلَقَدْ
اسم الکتاب : الإقناع في القراءات السبع المؤلف : ابن الباذِش الجزء : 1 صفحة : 137