اسم الکتاب : الإعجاز البياني للقرآن ومسائل ابن الأزرق المؤلف : بنت الشاطئ، عائشة الجزء : 1 صفحة : 542
ابن عباس احتاج في شرحها إلى ذكر ثلاث صفات متتابعات. بصيغ المبالغة: الغدار الظلوم الغشوم. فكان أقرب إلى حِسَّ السياق من قول "الراغب": الختر غدر يختر فيه الإنسان، أي يضعف ويكسر لاجتهاده فيه، قال تعالى: {كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ} .
ولحظ فيه "ابن الأثير" المبالغة في الغدر. ففي حديث: "ما ختر قوم بالعهد إلا سُلَّط عليهم العدوُّ" قال: الختر الغدر، يقال ختَر بختُر فهو خاتر، وختار للمبالغة (النهاية) .
والغدر من معاني الختر في المعاجم، ومعه الخبث والخديعة والغدر. وإنما جاء الفتور والضعف بملحظ من تختر الشارب الثمل، وقد خترت نفسه خبثت وفسدت. فالفتور من ظواهر الختر، والخبث والفساد من اصل معناه. والله أعلم.
* * *
156 - {الْقِطْرِ}
وسأل نافع عن قوله تعالى: {عَيْنَ الْقِطْرِ}
فقال ابن عباس: عين الصُّفْر، وشاهده قول الشاعر:
فأُلقِىَ في مراجلَ من حديدٍ. . . قدور القِطْر ليس من البُرامِ
(تق، ك، ط)
الكلمة من آية سبأ 12:
{وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ}
ومعها آية الكهف 96 في سَدَّ ذي القرنين:
اسم الکتاب : الإعجاز البياني للقرآن ومسائل ابن الأزرق المؤلف : بنت الشاطئ، عائشة الجزء : 1 صفحة : 542