ومع ذلك هي في اللغات الأخرى انتقيت؛ لعذوبتها وسهولتها، ولا يحيط باللغة إلا نبي، كما قال الشافعي رضي الله عنه.
ومن الكلمات التي قيل عنها: إنها عربت، أو لم تزل أعجمية "إبريق"، ولا أظن أن العرب كانت لا تعرفه، وهو من لوازم معيشتهم. وقد نظمها بعض الناظمين في أبيات؛ ليسهل ضبطها، فقال:
السلسبيل وطه كورت بيع ... روم وطوبى وسجيل وكافور
والزنجبيل ومشكاة سرادق مع ... إستبرق صلوات سندس طور
كذا قراطيس ربانيهم وغساق ... ثم دينار القسطاس مشهور
كذاك قسورة واليم ناشئة ... ويؤت كفلين مذكور ومسطور
له مقاليد فردوس يعد كذا ... فيما حكى ابن دريد منه تنور
وزدت حرم ومهل والسجل كذا ... السري والأب ثم الجبت مذكور
وقطنا وإناه ثم متكئا ... دارست يصهر منه فهو مصهور
وهيت والسكر الأواه مع حصب ... وأوبي معه والطاغوت مسطور
صرهن إصري وغيض الماء مع وزر ... ثم الرقيم مناص والسنا النور
وزيد يس والرحمن مع ملكوت ... ثم سينين شطر البيت مشهور
ثم الصراط ودري يحور ومر ... جان اليم مع القنطار مذكور
وراعنا طفقنا اهدنا ابلعي ووراء ... والأرائك والأكواب مأثور
هود وقسط وكفر زمرة سقر ... هون يصدون والمناة مسطور
شهر مجوس وأقفال يهود حوا ... ريون كنز وسجين وتتبير
بعير آزر حوب وردة عرم ... أل ومن تحتها عبدت والصور