وفي المائة السابعة أُلف "أنوار التنزيل" للبيضاوي، وهو كثير النقل عن الكشاف. وقد أتى بأحاديث في فضائل السور، أغلبها فيه مقال.
وفي المائة الثامنة ظهر تفسير ابن كثير، ويمتاز بتحقيق ما أورده الطبري من مأثورات وإن كان لم تزل فيه بقية تحتاج إلى تمحيص. وظهر كتاب "البحر" لأبي حيان، وهو من أدق المفسرين ملحظًا.
وفي المائة التاسعة ظهر كتاب "نظم الدرر في تناسب الآي والسور" للبقاعي، وهو يهتم بالمناسبة كما هو معلوم من عنوانه.
وفي المائة العاشرة ظهر كتاب "إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم" لأبي السعود، وهو يهتم بالأسرار اللغوية، وليس به اعتزال.
وفي المائة الحادية عشرة ظهر كتاب "عين الحياة" للشيخ بهاء الدين العاملي الكركي.
وفي المائة الثانية عشرة ظهر كتاب "البرهان في تفسير القرآن" للسيد هاشم البحراني.
وفي المائة الثالثة عشرة ظهر كتاب "روح المعاني" للألوسي، وهو من أجمع التفاسير لتأخره.. وكتاب "المنار" للسيد رشيد رضا، وكان هذا في المائة الرابعة عشرة.
والحق أن المفسرين أكثر من أن يحصوا، فلغير من ذكرنا كتب نفيسة نحت منحى الفقه؛ كالجامع لأحكام القرآن للقرطبي، أو نحو الفلسفة؛ كالتفسير الكبير للفخر الرازي، أو تعرضت لبعض الآيات؛ كالتفسير القيم لابن القيم، الذى جُمع أخيرًا من كتبه العديدة.
ومن بين الكتب المفيدة في التفسير كتاب "فتح القدير" للشوكاني، وكتاب "القاسمي"، وتفسير الواحدي، وغيرهم.