المقام الثالث:
ما كان الأمر فيه مشتبهًا على المفسر ويجب عليه التوقف لأنه ظان، والظن لا يُغني من الحق شيئًا، قال تعالى: {وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا} .
المقام الرابع:
مَن يقول جزافًا فيصيب، وهذا حرام؛ لما رواه جندب أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ".
وعلى هذه المقامات، يمكنك الجمع بين الأقوال المتعارضة المنقولة عن السلف، وليس في القرآن شيء يستعصي على الفهم بوجه ما وإن خَفَتْ بعض الأوجه على كثير من العلماء، وقالوا: {آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} .