responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأصلان في علوم القرآن المؤلف : القيعي، محمد عبد المنعم    الجزء : 1  صفحة : 129
طرائق التفسير:
أ- طريقة أهل السنة:
أساس هذه الطريقة الاعتماد على ما جاء عن الله، ثم ما جاء عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ثم جاء عن الصحابة, وما سوى ذلك يجتهد المفسر فيه، وهو من التفسير بالرأي الذي قد يخطئ صاحبه ويصيب..
أما الاعتماد على ما جاء عن الله فمسلم؛ لأنه هو الأعلم بمراده، وقد قال: {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ} ..
وأما ما جاء عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وثبت نسبته له، فلا خلاف في تقبله؛ إذ من وظيفته البيان؛ كما قال سبحانه: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} .
وأما ما نُقل عن الصحابة، فمن العلماء من قبله مطلقًا؛ لأنهم أدرى بالتنزيل وأخوف من الله. ومن العلماء من قبل عن الصحابة ما لا مجال للرأي فيه؛ كأسباب النزول، والحديث عن الغيبيات، وتوقف فيما نُسب للصحابة وللعقل فيه مجال؛ لأنهم إنما يتكلمون في هذا برأيهم، وقد ينقلونه عن غيرهم من مسلمة أهل الكتاب الذين نقلوه بدورهم عن كتبهم المشكوك في صحتها..
وما أظن أن يختلف سني في تقبل ما نُقل عن الصحابة، متى سَلِمَ من الشذوذ والعلل القادحة فيه؛ فهم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} .

اسم الکتاب : الأصلان في علوم القرآن المؤلف : القيعي، محمد عبد المنعم    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست