الموضوع التاسع: التفسير والمفسرون مدخل
...
الموضوع التاسع: التفسير [1] والمفسرون
فتفسير القرآن من أشرف العلوم؛ لشرف موضوعه، ومسيس الحاجة إليه، وغايته السامية؛ وهي الفوز برضوان الله.
ويقع الخلاف بين المفسرين بالرأي؛ لنظرة كل منهم إلى معنى في المسمى. ويقع الخطأ في التفسير لأحد سبيين:
إما الجمود: وذلك بالوقوف عند ظواهر الألفاظ، وإما الإسراف: فتنزل آيات القرآن على معنى يوافق هوى المفسر، مما سنعرض له بالتفصيل عند الكلام على المفسرين.
وما ورد من آثار تذم التفسير بالرأي، فترجع إلى الأسباب الآتية:
1- كون المفسر لا علم له.
2- لا يتناول المفسر في تفسيره إلا المتشابه من الآيات. [1] هذا البحث هام وجليل، وهو بالنسبة لعلوم القرآن ينزل منزلة الغاية من الوسيلة، والمعلول من العلة، والمسبب من السبب، ولله در شيخنا العلامة الأستاذ محمد محمد أبو شبهة رحمه الله عندما سَمَّى كتابه: المدخل لدراسة القرآن الكريم، فأصاب بذلك لب المسألة، ومن الذين كتبوا في أصول التفسير ابن تيمية رحمه الله "مقدمة في أصول التفسير"، وقد شرحها فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين شرحًا سهلًا يناسب طلاب العلم، وكذلك كتب أستاذنا الدكتور محمد حسين الذهبي "التفسير والمفسرون".