responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 328
معها، وقد تزوجها النبي وهي بالحبشة ولم يدخل بها إلا عام سبع بعد خيبر فكيف يكون هذا حال من أولع بالنساء، وصار همه إشباع رغباته الشهوانية ونهمه الجنسي؟!.
وزواجه بالسيدة: زينب بنت جحش؛ لإبطال هذه العادة، ويطول بي القول لو استقصيت الحكم في زواجه صلى الله عليه وسلم فلذلك مقام آخر. والعجب من هؤلاء الطاعنين إذا وقعوا على ما يشفي غليلهم من باطل الروايات، تمادوا في قلب الحقائق، وأنكروا عقولهم، وتجاهلوا الظروف والملابسات، والبيئة، وأحكامها، والعادات وسلطانها إلى غير ذلك مما يتفيهقون به، بينما يطيشون بالحكم على روايات في غاية الصحة بأنها موضوعة ولا حامل لهم في الحالين إلا الهوى والتعصب. وبعد: فإذا كانت القصة كما رأيت، لا سند لها من جهة النقل، وحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم تكذبها، وطبيعة البيئة التي جرت فيها تجلت أصولها، فلم يبقَ إلا أنها موضوعة.

سبب نزول مشهور على الألسنة وهو موضوع
...
4- سبب نزول مشهور على ما هو موضوع:
ومن ذلك ما يذكره غالب المفسرين في سبب نزول قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} ؛ فقد روي عن ابن عباس، أن الحسن والحسين مَرِضَا، فعادهما جدهما رسول الله، ومعه أبو بكر وعمر، وعادهما من عادهما من الصحابة، فقالوا لعلي كرم الله وجهه: لو نذرت على ولديك، فنذر علي، وفاطمة، وجارية لهما إن برءا أن يصوموا ثلاثة أيام شكرًا لله، فألبس الله الغلامين ثوب العافية، فاستقرض سيدنا علي ثلاثة آصع، فجاء بها، فقامت السيدة فاطمة إلى صاع، فطحنته، وخبزت منه خمسة أقراص على عددهم، فوقف بالباب سائل، فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمد، أنا مسكين، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة، فآثروه، وباتوا لم يذوقوا شيئا، وفي اليوم الثاني: جاء يتيم فأعطوه الأقراص الخمسة كذلك، وفي اليوم الثالث: جاء أسير فعل مثل الأولين، وقد اشتمل الخبر على شعر ركيك، فهبط جبريل على النبي، فقال: خذها يا محمد، فأقرأه: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} السورة. وقد أخرج هذا الخبر معظم المفسرين، ويكاد لم يسلم تفسير منه، حتى إن الحافظ السيوطي ذكره في: "الدر" مع أنه وافق على ضعفه في اللآلئ: وقد نبه على وضعه: الحكيم الترمذي، والحافظ ابن الجوزي، وابن حجر في:

اسم الکتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست