responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 204
وكأنه استشعر بُعده فقال عقبة: "ولعل ذكر ذلك من باب الرمز، كما ندعيه في القرآن1".
وإني لأقول للآلوسي ومن لف لفه: إن هذا مردود وغير مقبول، ونحن لا نسلم بأن في القرآن رموزا، وإشارات لأحداث، وإن قاله البعض، والحق أحق أن يتبع.

1 تفسير الآلوسي ج 7 ص 56، 57ط، منير.
13- إسرائيلية مكذوبة في سبب غضب موسى لما ألقى الألواح:
ومن الإسرائيليات: ما رواه ابن جرير في تفسيره، والبغوي في تفسيره، وغيرهما في سبب غضب سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام حتى ألقى الألواح من يديه، وذلك في قوله تعالى: {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ [1] وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} "الأعراف: الآية: 150".
فقد روي عن قتادة أنه قال: نظر موسى في التوراة، فقال: رب إني أجد في الألواح أمة خير أمة أخرجت للناس، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، اجعلهم أمتي قال: تلك أمة أحمد، قال: رب إني أجد في الألواح أمة هم الآخرون -أي: آخرون في الخلق- سابقون في دخول الجنة رب اجعلهم أمتي، قال: تلك أمة أحمد، قال: رب إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم في صدورهم، يقرءونها، وكان من قبلهم يقرءون كتابهم نظرا، حتى إذا رفعوها لم يحفظوا شيئا، ولم يعرفوه، وإن الله أعطاهم من الحفظ شيئا لم يعطه أحدا من الأمم، قال: رب اجعلهم أمتي، قال: تلك أمة أحمد، قال: رب إني أجد في الألواح أمة يؤمنون بالكتاب الأول، وبالكتاب الآخر، ويقاتلون فصول الضلالة، حتى ليقاتلون الأعور الكذاب، فاجعلهم أمتي، قال: تلك أمة أحمد، قال: رب إني أجد في الألواح أمة صدقاتهم يأكلونها في بطونهم ويؤجرون

[1] طرحها وألقى بها.
اسم الکتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست