اسم الکتاب : الإبانة عن معاني القراءات المؤلف : مكي بن أبي طالب الجزء : 1 صفحة : 48
وسلم" ملببا بردائه[1]. فاستقرأ النبي "صلى الله عليه وسلم" كل واحد منها، فقال له: "أصبت"، ثم قال:
"إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا بما شئتم".
فكانوا يقرءون بما تعلموا، ولا ينكر أحد على أحد قراءته، وكان النبي "صلى الله عليه وسلم"، قد وجه بعضهم إلى البلدان ليعلموا الناس القرآن والدين.
ولما مات النبي "صلى الله عليه وسلم"، خرج جماعة من الصحابة في أيام أبي بكر[2] وعمر إل ما افتتح من الأمصار، ليعلموا الناس القرآن والدين فعلم كل واحد منهم أهل مصره، على ما كان يقرأ على عهد النبي "صلى الله عليه وسلم"، فاختلفت قراءة أهل الأمصار على نحو ما اختلفت قراءة الصحابة الذين علموهم.
فلما كتب عثمان المصاحف، وجهها إلى الأمصار[3]، وحملهم [1] جمع ثيابه عند نحره ثم جره مخاصما له. [2] أبو بكر الصديق رضي الله عنه أول الخلفاء الراشدين "رضوان الله عليهم أجمعين". [3] البصرة، والكوفة، ومكة، والشام، واليمن، والبحرين وأمسك لنفسه مصحفا الذي يقال له الإمام "النشر: 1-8".
اسم الکتاب : الإبانة عن معاني القراءات المؤلف : مكي بن أبي طالب الجزء : 1 صفحة : 48