responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعجاز القرآن المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 147
قال: منعه - والله - من ذلك حاجز القدر، وقصر المدة، ومحنة الابتلاء.
أما والله، لو بعثني مكانه لاعترضت له في مدارج نفسه، ناقضاً لما أبرم، ومُبرماً لما نقض، أسفّ إذا طار، وأطير إذا أسفَ، ولكن مضى قدر، وبقي أسف، ومع يومنا غد، والآخرة خير لأمير المؤمنين، من الأولى.
* * * خطبة لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه أصدق الحديث كتاب الله، وأوثق العرى كلمة التقوى، خير الملل ملة إبراهيم، وأحسن السنن سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، خير الأمور أوساطها، وشر الأمور محدثاتها، ما قلّ وكفى، خير مما كثر وألهى، خير الغنى غنى النفس، وخير ما ألقي في القلب اليقين، الخمر جماع الاثم، النساء حبالة [1] الشيطان، الشباب شعبة من الجنون، حب الكفاية مفتاح المعجزة.
من / الناس من لا يأتي الجماعة إلا دبراً، ولا يذكر الله إلا هجراً، أعظم الخطايا اللسان الكذوب، سباب المؤمن فسق، وقتاله كفر، وأكل لحمه معصية، من يتألَّ على الله يكذبه (2) ، من يَغفر يُغفر له، مكتوب في ديوان المحسنين: من عفا عفي عنه.
الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من وعظ بغيره، الأمور بعواقبها.
ملاك العمل خواتيمه (3) ، أشرف الموت الشهادة، من يعرف
البلاء يصبر عليه، ومن لا يعرف البلاء ينكره.
* * *

[1] م " حبائل " (2) في اللسان 18 / 43 " من يتأل على الله يكذبه " أي من حكم عليه وحلف، كقولك: والله ليدخلن الله فلانا النار وينجحن الله سعى فلان " (3) م " خواتمه " وفى البيان والتبيين 1 / 57 بعد ذلك: " أحسن الهدى هدى الانبياء.
أقبح الضلالة بعد الهدى " (*)
اسم الکتاب : إعجاز القرآن المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست