responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ترتيب القرآن المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 88
سورة الأنفال:
اعلم أن وضع هذه السورة وبراءة[1] ليس بتوقيف من الرسول -صلى الله عليه وسلم- والصحابة، كما هو الراجح في سائر السور؛ بل اجتهاد من عثمان رضي الله عنه.
وقد كان يظهر في بادئ الرأي: أن المناسب إيلاء الأعراف بيونس وهود؛ لاشتراك كل [منهما] [2] في اشتمالها على قصص الأنبياء، وأنها مكية النزول، خصوصًا أن الحديث ورد في فضل السبع الطوال، وعدوا السابعة يونس، وكانت تُسمى بذلك كما أخرجه البيهقي في الدلائل[3]. ففي فصلها من الأعراف بسورتين هما الأنفال وبراءة فصل للنظير من[4] سائر نظائره، هذا مع قصر سورة الأنفال بالنسبة إلى الأعراف وبراءة.
وقد استشكل ذلك قديمًا حبر الأمة ابن عباس، فأخرج أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم عن ابن عباس قال: قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني5،

[1] في المطبوعة: "وبراءة هنا" خطأ.
[2] ما بين المعقوفين إضافة من "ظ".
[3] دلائل النبوة، للبيهقي "7/ 152، 153" والسبع الطوال كما أخرج النسائي "1/ 114" عن ابن عباس رضي الله عنهما: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، قال الراوي: وذكر السابعة فنسيتها، وأورد السيوطي نقلًا عن ابن أبي حاتم وغيره عن سعيد بن جبير: أن السابعة يونس "الإتقان: 1/ 220".
[4] في المطبوعة: "عن"، والمثبت من "ظ".
5 المثاني: إما أنها من الثناء، أو فيها الثناء والدعاء، أو لأنها تُثنى بغيرها "الإتقان: 1/ 190"، وقيل: لأنها ثانية للمئين، تالية لها، وقيل: لتثنية الأمثال فيها بالعبر، حكاه السيوطي عن النكزاوي "الإتقان: 1/ 220".
اسم الکتاب : أسرار ترتيب القرآن المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست