responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ترتيب القرآن المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 130
الْكِتَابِ} 1 "الحجر: 1"، وفي سائر الحواميم: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ} "غافر: 2" أو {وَالْكِتَابِ} 2 "الدخان: 2".
وروينا عن جابر بن زيد، وابن عباس في ترتيب نزول السور: أن الحواميم نزلت عقب الزمر، وأنها نزلت متتاليات كترتيبها في المصحف: المؤمن، ثم السجدة، ثم الشورى، ثم الزخرف، ثم الدخان، ثم الجاثية، ثم الأحقاف، ولم يتخللها نزول غيرها[3]، وذلك[4] مناسبة جلية واضحة في وضعها هكذا.
ثم ظهر لي لطيفة أخرى؛ وهي: أنه في كل ربع من أرباع القرآن توالت سبع سور مفتتحة بالحروف المقطعة. فهذه [السور] 5 السبع مصدرة بـ {حم} ، وسبع في الربع الذي قبله [متوالية و] 6 ذوات {الر} [7] الست متوالية، و {المص} الأعراف؛ فإنها متصلة بيونس على ما تقدمت الإشارة إليه، وافتتح أول القرآن بسورتين من ذلك، وأول النصف الثاني بسورتين[8].
وقال الكرماني في "العجائب"[9]: ترتيب الحواميم السبع لما بينها

1 ولكن في إبراهيم: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ} "1".
2 ولكن في فصلت: {تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} "2"، وفي الشورى: {كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ} "3".
[3] الإتقان "1/ 97" نقلًا عن أبي بكر محمد بن الحارث بن أبيض في جزئه المشهور.
[4] في المطبوعة: "وتلك"، والمثبت من "ظ".
5، 6 ما بين المعقوفين إضافة من "ظ".
[7] في "ظ": "الراءات".
[8] كان حق الكلام: "بسبع سور"، فنصف القرآن بالآيات في سورة الشعراء -الإتقان "1/ 243"- وعليه يكون نصف القرآن مفتتحًا بالشعراء وأولها {طسم} ، والنمل {طس} ، والقصص {طسم} ، والعنكبوت {الم} ، والروم {الم} ، ولقمان {الم} ، والسجدة {الم} ، وإذا اعتبرنا النصف المعروف لنا، فالسورتان هما: مريم وطه.
[9] هو كتاب "لباب التفسير وعجائب التأويل" لتاج القراء محمود بن حمزة بن نصر الكرماني "خط"، ولم نعثر عليه مخطوطًا ولا مطبوعًا. انظر: "معجم الأدباء 19/ 125"، وقد ذكره الكرماني في "أسرار التكرار في القرآن ص18".
اسم الکتاب : أسرار ترتيب القرآن المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست