responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسباب النزول - ت زغلول المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 320
اللَّهَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيَخْلُقُ وَيَرْزُقُ ولكن آلِهَتَنَا هَذِهِ تَشْفَعُ لَنَا عِنْدَهُ فَإِنْ جَعَلَ لَهَا مُحَمَّدٌ نَصِيبًا فَنَحْنُ مَعَهُ. فَلَمَّا أَمْسَى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ:
«مَاذَا صَنَعْتَ؟ تَلَوْتَ عَلَى النَّاسِ مَا لَمْ آتِكَ بِهِ عَنِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ، وَقُلْتَ مَا لَمْ أَقُلْ لَكَ» . فَحَزِنَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم حُزْنًا شَدِيدًا وَخَافَ مِنَ اللَّهِ خَوْفًا كَبِيرًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ: نَدِمَ مُحَمَّدٌ عَلَى مَا ذَكَرَ مِنْ مَنْزِلَةِ آلِهَتِنَا عِنْدَ اللَّهِ، فَازْدَادُوا شَرًّا إِلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ.
«624» - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ [مُحَمَّدُ] بْنُ حيان قال: حدثنا أَبُو يَحْيَى الرّازي، قال: حدثنا سَهْلٌ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ:
قَرَأَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى فَأَلْقَى الشَّيْطَانُ عَلَى لِسَانِهِ «تِلْكَ الْغَرَانِيقَ الْعُلَى وَ [إِنَّ] شَفَاعَتَهُنَّ تُرْتَجَى» ففرح المشركون بِذَلِكَ وَقَالُوا: قَدْ ذَكَرَ آلِهَتَنَا. فَجَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وَقَالَ:
اعْرِضْ عَلَيَّ كَلَامَ اللَّهِ. فَلَمَّا عرض عليه قال: أَمَّا هَذَا فَلَمْ آتِكَ بِهِ، هَذَا مِنَ الشَّيْطَانِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ.

(624) انظر السابق.
اسم الکتاب : أسباب النزول - ت زغلول المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 320
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست