اسم الکتاب : أسباب النزول - ت الحميدان المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 52
قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بن عمار قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن حمزة قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: إِنَّ بَدْءَ الصَّوْمِ كَانَ يَصُومُ الرَّجُلُ مِنْ عِشَاءٍ إِلَى عِشَاءٍ، فَإِذَا نَامَ لَمْ يَصِلْ إِلَى أَهْلِهِ بَعْدَ ذَلِكَ، وَلَمْ يَأْكُلْ وَلَمْ يَشْرَبْ، حَتَّى جَاءَ عُمَرُ إلى امرأته فقالت: إِنِّي قَدْ نِمْتُ، فَوَقَعَ بِهَا وَأَمْسَى صِرْمَةُ بْنُ أَنَسٍ صَائِمًا فَنَامَ قَبْلَ أَنْ يُفْطِرَ، وَكَانُوا إِذَا نَامُوا لَمْ يَأْكُلُوا وَلَمْ يَشْرَبُوا، فَأَصْبَحَ صَائِمًا وكاد الصوم يقتله فَأَنْزَلَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - الرُّخْصَةَ قَالَ: {فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ} الْآيَةَ.
(1) - أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ قال: أَخْبَرَنَا جَدِّي قال: أخبرنا أبو عمرو الحيري
قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يحيى قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أبي مريم قال: أَخْبَرَنَا أَبُو غسان قال: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ}
(1) - أخرجه البخاري (فتح الباري: 8/182 - ح: 4511) ومسلم (2/767 - ح: 1091) والطبراني (المعجم الكبير: 6/179 - ح: 5791) وابن جرير (2/100) عن سهل بن سعد رضي الله عنه به. ويشهد له:
* ما أخرجه البخاري (فتح الباري: 8/182 -: 4509) ومسلم (2/766 - ح: 1090) وأبو داود (2/760 - ح: 2349) والترمذي (5/211 - ح: 2971) والنسائي (جامع الأصول: 2/28) والطبراني (المعجم الكبير: 17/79 - ح: 172 - 179) وابن جرير (2/100) عن عدي بن حاتم قال:
لما نزلت: (حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) قال له عدي بن حاتم: يا رسول الله، إني أجعل تحت وسادتي عقالين، عقالاً أبيض وعقالاً أسود أعرف الليل والنهار، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن وسادتك لعريض، إنما هو سواد الليل وبياض النهار". وهذا لفظ مسلم.
وأنا أرجح أن هذا ليس سبب نزول وإنما هو فهم خاطئ من عدي رضي الله عنه بعد نزول الآية بيّنه له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والله أعلم.
اسم الکتاب : أسباب النزول - ت الحميدان المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 52