responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسباب النزول - ت الحميدان المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 310
شَيْخَيْنِ كَبِيرَيْنِ فَلَمْ يَسْتَطِيعَا السُّجُودَ، وَتَفَرَّقَتْ قُرَيْشٌ وَقَدْ سَرَّهُمْ مَا سَمِعُوا وَقَالُوا: قَدْ ذَكَرَ مُحَمَّدٌ آلِهَتَنَا بِأَحْسَنِ الذِّكْرِ، فَقَالُوا: قَدْ عَرَفْنَا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيَخْلُقُ وَيَرْزُقُ لَكِنَّ آلِهَتَنَا هَذِهِ تَشْفَعُ لَنَا عِنْدَهُ، فَإِنْ جَعَلَ لَهَا مُحَمَّدٌ نَصِيبًا فَنَحْنُ مَعَهُ، فَلَمَّا أَمْسَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: مَاذَا صَنَعْتَ؟ تَلَوْتَ عَلَى النَّاسِ مَا لَمْ آتِكَ بِهِ عَنِ الله سبحانه وتعالى، وَقُلْتَ مَا لَمْ أَقُلْ لَكَ! فَحَزِنَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حُزْنًا شَدِيدًا وَخَافَ مِنَ اللَّهِ خَوْفًا كَبِيرًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ: نَدِمَ محمد عليه الصلاة والسلام عَلَى مَا ذَكَرَ مِنْ مَنْزِلَةِ آلِهَتِنَا عِنْدَ اللَّهِ. فَازْدَادُوا شَرًّا إِلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ.
(1) - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَهْلٌ الْعَسْكَرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - {أَفَرَأَيْتُمُ

(1) - أخرجه ابن جرير (17/133) وابن المنذر وابن أبي حاتم (فتح القدير: 3/ 463) من طريق عثمان عن سعيد به, وهو مرسل صحيح الإسناد, ويشهد له:
1 - ما أخرجه الطبراني (المعجم الكبيرة 12/53 - ح: 1245) والبزار وابن مردويه والضياء (فتح القدير: 3/ 463) عن ابن عباس رضي الله عنهما نحوه, وصححه الهيثمي (مجمع الزوائد: 7/115) .
2 - ما أخرجه ابن جرير (17/132) عن أبي العالية مرسلاً بإسناد صحيح نحوه.
3 - ما أخرجه الطبراني (المعجم الكبير: 9/21 - ح: 8316) عن عروة بن الزبير مرسلاً بمعناه, وضعفه الهيثمي (مجمع الزوائد: 7/70 - 72) .
4 - ما أخرجه ابن جرير (17/131) عن محمد بن كعب مرسلاً مطوّلاً بمعناه, وإسناده ضعيف.
قال الحافظ ابن كثير: "ولم أرها مسندة من وجه صحيح" (تفسير ابن كثير: 3/229) ووافقه الشوكاني (فتح القدير: 3/ 462) إلا أن الحافظ ابن حجر قال: كثرة الطرق تدل على أن للقصة أصلا (لباب النقول: 150) .
قلت: وهو كذلك, إلا أنها وإن ثبتت نقلاً, فهي باطلة عقلاً وشاذة متنًا, لأنها قدح في الرسالة, وانظر للمزيد (نصب المجانيق للألباني, حياة محمد لمحمد حسين هيكل) .
اسم الکتاب : أسباب النزول - ت الحميدان المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست