اسم الکتاب : أسئلة وأجوبة في إعراب القرآن المؤلف : ابن هشام، جمال الدين الجزء : 1 صفحة : 18
الجواب: إما جر بدلا من (السبيل) [1]. ولا زائدة مثلها في {مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُد} [2] أو نصب بدلا من أعمالهم.
فالتقدير: {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ. .. أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ} فلا نافية ويحتمل أن يكون معمولا ليهتدون على تقدير اللام، ولا على هذا الوجه زائدة أيضا، والتقدير: فهم لا يهتدون للسجود لله، وحذف حرف الجر من أن، وأن والموضع على هذا جر عند الخليل[3].
والكسائي نصب عند سيبويه والفراء.
مسألة: {أَلَمْ نَجْعَلِ الأرْضَ كِفَاتاً أَحْيَاءً وَأَمْوَاتاً} [4] علام انتصب أحياء وأمواتا؟
الجواب: هذا يظهر بعد تفسير المعنى، وفي معناها قولان:
أحدهما: أن الكفاة الأوعية وهي جمع ومفردها كفت, والأحياء والأموات كناية عما ينبت منها وما لا ينبت. [1] سورة النمل من الآية 24. [2] سورة الأعراف من الآية 12 وتمامها {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} والآية التي قبلها {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ} . ذكرتها لتعلق الإعراب بها. [3] الخليل بن أحمد: بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي، أبو عبد الرحمن، من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، وهو أستاذ سيبويه النحوي، ولد ومات بالبصرة. توفي سنة 170هـ = 786م (وفيات الأعيان جـ 1 ص 172، وإنباه الرواة جـ 1 ص 341 والسيرافي ص 38 والحور العين ص 112 والجاسوس على القاموس ص 22 والفهرس التمهيدي ص 239 ونزهة الجليس جـ 1 ص 80) . [4] سورة المرسلات الآية 25، 26.
اسم الکتاب : أسئلة وأجوبة في إعراب القرآن المؤلف : ابن هشام، جمال الدين الجزء : 1 صفحة : 18