اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 585
سورة البلد:
مكية وقيل مدنية وآيها عشرون. القراءات اختلف في "لِبَدًا" [الآية: 6] فأبو جعفر بتشديد الباء مفتوحة، وعن الحسن ضمها مخففة، والباقون بفتحها مخففه، وقرأ "أيحسب" معا بفتح السين ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر.
وقرأ "أَنْ لَمْ يَرَه" [الآية: 7] بسكون الهاء هشام من طريق الداجوني، وقرأ ابن وردان ويعقوب بخلفهما بقصر الهاء وبالإشباع الباقون "وبه" قرأ هشام من طريق الحلواني وابن وردان ويعقوب في الوجه الثاني، وأمال "أدراك" أبو عمرو وابن ذكوان وأبو بكر بخلفهما وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق.
واختلف في "فَكُّ رَقَبَةٍ، أَوْ إِطْعَام" [الآية: 13، 14] فابن كثير وأبو عمرو والكسائي "فَكّ" بفتح الكاف فعلا ماضيا "رقبة" بالنصب مفعوله و"أطعم" بفتح الهمزة والميم فعلا ماضيا أيضا والفعل بدل من قوله: اقتحم, فهو تفسير وبيان له, كأنه قيل فلا فك إلخ، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن، والباقون برفع الكاف اسما "رقبة" بالجر مضافا إليه أو "إطعام" بكسر الهمزة وألف بعد العين ورفع الميم منونة وفك خبر محذوف أي: هو فك رقبة أو إطعام على معنى الإباحة, وفي الكلام حذف مضاف أي: وما أدراك ما اقتحام العقبة, العقبة عنق رقبة أو إطعام يتيم ذي قرابة ومسكين ذي فقر في يوم ذي مجاعة، وعن الحسن "ذا مسغبة" بالألف مفعولا[1] أي: إنسانا ذا مسغبة ويتيما بدل منه, والجمهور ذي بالياء نعت ليوم مجازا, ويوقف لحمزة على "المشئمة" بالنقل فقط وبين بين ضعيف.
وقرأ "مُؤْصَدَة" [الآية: 20] بالهمز أبو عمرو وحفص وحمزة ويعقوب وخلف من آصدت الماء أغلقته فهو مؤصد، وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش، والباقون بالإبدال واوا[2] كحمزة وقفا من أوصد يوصد ومر أنها لا تبدل لأبي عمرو على وجه إبدال الهمزة الساكن.
المرسوم اتفقوا على قطع أن لن يقدر وعلى قطع أن لم. [1] أي: "مُساغَبَة". [أ] . [2] أي: "مُوْصَدَة". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 585