اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 569
سورة النبأ:
مكية وآيها أربعون خلا البصري والمكي وإحدى وأربعون فيهما خلافها عذابا قريبا مكي وبصري. القراءات وقف على "عم" بهاء السكت[1] عوضا عن ألف ما الاستفهامية البزي ويعقوب بخلفهما, ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على "النبأ" بإبدال الهمزة ألفا لسكونها بعد فتح وبالتسهيل كالياء على روم حركة الهمزة، واتفقوا على الألف في "مهادا" كما مر بـ"طه"[2].
وقرأ "وَفُتِحَت" [الآية: 19] بتخفيف التاء عاصم وحمزة والكسائي وخلف وسبق بالزمر، وأدغم تاء "فكانت سرابا أبو عمرو وهشام بخلفه وحمزة والكسائي وخلف.
واختلف في "لبثين" [الآية: 23] فحمزة وروح بلا الف بحمله على الصفة المشبهة, وهي تدل على الثبوت فاللبث الذي صار له اللبث سجية كحذر وفرح، وافقهما الأعمش، والباقون بالألف اسم فاعل من لبث أقام.
وقرأ "غَسَّاقًا" [الآية: 25] بتشديد السين حفص وحمزة والكسائي وخلف ومر بـ"ص"[3]، واتفقوا على تشديد ذال "وكذبوا بآياتنا كذابا".
واختلف في "وَلا كِذَّابًا" [الآية: 35] فالكسائي بتخفيف الذال[4] مصدر كاذب كقاتل قتالا أو مصدر كذب ككتب كتابا، والباقون بتشديدها مصدر كذب تكذيبا وكذابا.
واختلف في باء "رَبُّ السَّمَوَّات" [الآية: 37] ونون "الرحمن" من قوله: رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن, فنافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر برفعهما على أنهما خبر مضمر أي: هو رب والرحمن كذلك، وافقهم اليزيدي والحسن، وقرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب بخفضهما على البدل من ربك بدل الكل أو البيان والرحمن عطف بيان لأحدهما، وافقهم ابن محيصن والأعمش، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بخفض الأول على التبعية ورفع الثاني على الابتداء والخبر الجملة الفعلية أو على أنه خبر مضمر.
المرسوم عن نافع ولا كذبا بحذف الألف بعد الذال. [1] أي: "عَمّه". [أ] . [2] انظر ص: "381". [أ] . [3] انظر ص: "476". [أ] . [4] أي: "كِذابا". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 569