اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 552
سورة ن:
مكية[1] وآيها اثنتان وخمسون. مشبه الفاصلة ثلاثة: ن, كذلك العذاب, الحوت, وعكسه موضعان: مصبحين, ولا يستثنون. القراءات: أدغم "ن" في واو "والقلم" ورش والبزي وابن ذكوان وعاصم بخلف عنهم وهشام والكسائي ويعقوب وخلف عن نفسه، وافقهم ابن محيصن من المفردة والشنبوذي, وفي الأصل قال في الدر: كالبحر ونقل عمن أدغم الغنة وعدمها قال الفراء: وإظهارها أي: النون أعجب أي: لأنها هجاء والهجاء كالموقوف عليه وإن اتصل ا. هـ. فلينظر، والباقون بالإظهار وسكت على "ن" أبو جعفر، وعن الحسن "ن" بكسرها لالتقاء الساكنين.
وقرأ "بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُون" [الآية: 6] بإبدال الهمزة ياء مفتوحة الأصبهاني[2] بخلفه, ويوقف عليه لحمزة كذلك وبالتحقيق؛ لأنه متوسط بزائد، وعن الحسن "عتل" بالرفع أي: هو عتل.
وقرأ "أَنْ كَان" [الآية: 14] بهمزة واحدة مفتوحة على الخبر نافع وابن كثير وأبو عمرو وحفص والكسائي وخلف عن نفسه، والباقون بهمزتين على الاستفهام[3] وهم ابن عامر وأبو بكر وحمزة وأبو جعفر ويعقوب, وحقق الهمزتين منهم أبو بكر وحمزة وروح, وسهل الثانية ابن عامر وأبو جعفر ورويس, وفصل بالألف أبو جعفر والحلواني عن هشام, واختلف في الفصل عن ابن ذكوان, والأكثرون على عدمه ومنهم الداني وقواه في النشر لكن قال: إنه قرأ بالوجهين له كما مر في أعجمي بفصلت, وأشار إليهما في الطيبة بقوله:
إن كان أعجمي خلف "مليا"
وانفرد المفسر عن الداجوني عن هشام بالتحقيق والمد، وعن الحسن "إذا تتلى" بهمزة واحدة ممدودة على الاستفهام التوبيخي على قوله: "أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِين" لما تليت عليه آيات الله وعنه "آنَ لَكُمْ فِيه" [الآية: 38] بهمزة ممدودة على الاستفهام أيضا, والجمهور بهمزة واحدة مكسورة على الخبر[4]. [1] انظر الإتقان للإمام السيوطي: "2/ 1280". [أ] . [2] أي: "بِيَنِّكم". والله أعلم. [أ] . [3] أي: "أأن كان ... ". [أ] . [4] أي: "إن لكم ... ". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 552